علم بلا عمل وفعل منكر
أبيات قصيدة علم بلا عمل وفعل منكر لـ صالح مجدي
علم بلا عمل وَفعلٌ مُنكرُ
وَفَواحشٌ مَشهورة لا تُحصَرُ
أَبمثل هذا يا مهين عَلى الوَرى
في هذِهِ الدُنيا الدَنيئة تَفخر
يا أَخبث الثقلين كَم تَعصى الَّذي
أَنشاك مِن عَدم وَلا تتستر
أَبنسبةٍ مَعلومةٍ تَرجو النَجا
وَالعرقُ دساسٌ وَأَمرُك أَشهَر
يا شَيخ سوء ضلّ عَن سبل الهدى
إِن اليَزيد بقتل مثلك يَعذر
لم لا وَأَنتَ عَلى الخَنى لا تَنتَهي
وَبِكُل موبقة تَهيم وَتَأمر
وَتَهمّ بِالذكران وَهِيَ كَبيرة
لا سِيما مِن عارف لا يُنكر
إِن كانَ غرّك مِن زَمانك صَفوُهُ
هَذا هُوَ اِستدراج عَبد يَكفر
يا كَعبة الفسق الذَميم إِلى مَتى
تَختال في هذا الضلال وَتخطر
وَتجرّ أَذيال المَعاصي راغِباً
عَن طاعة لِلّه مِنها تؤجر
وَأَراك إِن صَلَّى سِواك هَجرتَه
وَنسبته للرجس وَهوَ مطهر
أَمّا الصِيام فَقَد تَرَكتَ تَعمداً
وَلَأَنتَ عَن بَذل الزَكاة مقصر
لَكن نَراك عَلى النَوافل عاكِفاً
مَع تَرك فَرض اللَه وَهوَ مُقرّر
أَو كلما أَولاك ربك نعمة
قابلتها بخطيئة لا تُغفَر
أَو ما نَهاك الشَيب عَن عَيب بِهِ
أَصبَحت مَعرفةً وَأَنتَ مُنَكَّر
لَيت الَّذي وافاك مِنهُ بِنصله
ما كانَ أَبقى واقباً لا يَفتر
وَلَو اَنَّهُ كانَ اِستَعان بِربه
لَقضى عَلَيك وَزال ذاك المُنكر
وَلما صُفعتَ عَلى قَفاك بصرمة
مِن كَفِّ حافظة لودّك تهجر
تَباً لمثلك كَيفَ تَنسى لَيلة
هَجموا عَلَيك وَأَنتَ فيها تفجر
أَغفلت وَيلك عَن مَضيق مُظلم
أَمسيت فيهِ تَقول ذاكَ مقدّر
يا قبلة الأَشرار هَل تَنزو عَلى
أَزواج رَهط مِن دِماك تَصوّروا
أَتظن أَنك بَعدَ هَذا مُسلمٌ
وَلأَنتَ مِن فَرعون موسى أَكفر
وَلَو اِقتَصرت عَلى الكَبائر هَذِهِ
لَكفت وَحاقَ بِكَ العَذاب الأَكبر
لَكن مَزجت بِها الريا وَالادّعا
وَالشرك وَالإضرار فيما قَرروا
يا رُكن بَيت الغيّ هَل مِن تَوبة
تَلقى بِها رَباً رَحيماً يَغفر
فَاِسمَع وَدَع واقبل نَصيحة ناصح
قَد صاغَها لَكَ مثل درّ يُنثَر
مِن قَبل أَن تَهوي بقعر جَهنم
وَتَرى مِن الأَهوال مالا يُذكر
وَاعلَم بِأَني إن رَأَيتك بَعدَها
عَن مَقعد الأَرجاس لا تَتأخر
أَلقيت مني في هجائك فارِساً
عِندَ النزال جَواده لا يعثر
وَلَوَ اَنَّ للخطباء بَعضَ مَواقفي
في زَجر قَوم بِالضَلال تَدثروا
لَتعطلت أَسباب إبليس الَّذي
في جُنده عَما قَليل تحشر
شرح ومعاني كلمات قصيدة علم بلا عمل وفعل منكر
قصيدة علم بلا عمل وفعل منكر لـ صالح مجدي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب