على أطلالها سكبوا وناحوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على أطلالها سكبوا وناحوا لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة على أطلالها سكبوا وناحوا لـ عبد الحميد الديب

على أطلالها سكبوا وناحوا

وبعد خرابها لطموا وصاحوا

وكانت في الغنى جنات عدن

بها للخير أنهار وساح

فأصبح دوحها أوكار يوم

وبات أجاجها ماء قراح

أذلّ الريف جوع وابتئاس

كأن هلاكه قدر مباح

وكان الريف دور غنى وعز

وأهل الريف أمجاد سماح

على النواب كان ملام مصر

فهم لشقاء أمتهم أباحوا

ألم تخترهم سفراء عنها

ألم يشملهم منها جناح

قد استجدوا نيابتها فلما

أجابت صوتهم عنها أشاحوا

ولو رحموا كرامتها وخلّوا

كراسيهم أراحوا واستراحوا

أترضيهم مجاعتنا وفينا

لكل الأرض رفد وامتياح

معاذ النيل أن نغدو خماصا

وقد أكل البوادي واستراحوا

إذا النواب والحكام جادوا

بربع مرتباتهمو أراحوا

ولم يشك الطوى أحد بمصر

ولم تظهر بعيشتنا جراح

شكوتم للوزير شقاء قوم

لهم في اليسر مغدى أومراح

لئن قتلوا ضحايا الجوع يوما

فمن تفريطكم كان السلاح

على الأخلاق في مصر عفاء

فما لظلامها أبدا صباح

إذا لم تصلح الحكام فينا

فما يرجى لنا أبدا صلاح

شرح ومعاني كلمات قصيدة على أطلالها سكبوا وناحوا

قصيدة على أطلالها سكبوا وناحوا لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي