على التلعات الحو من أيمن الحمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على التلعات الحو من أيمن الحمى لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة على التلعات الحو من أيمن الحمى لـ الأبيوردي

عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِن أَيمَنِ الحِمى

لِكَعبيَّةٍ آباؤُها طَلَلٌ قَفرُ

كَأَنَّ بَقاياهُ وَشائِعُ يُمنَةٍ

يُنشِّرُها كَيما يُغالي بِها التَّجرُ

وَقَفنا بِهِ وَالعَينُ تَجري غُروبُها

وَتُرزمُ عِيسٌ في أَزِمَّتها صُعرُ

وَيَعذِلُني صَحبي وَيُسبِلُ دَمعَهُ

خَليلي هُذَيمٌ بَلَّ هامَتَهُ القَطرُ

وَلَستُ أُبالي مَن يَلومُ عَلى الهَوى

فَلي في هَوى سَلمى وَأَترابِها عُذرُ

نَحيلَةُ مُستَنِّ الوِشاحِ خَريدَةٌ

إِذا نَهَضَت لَم يَستَطِع رِدفَها الخَصرُ

تَميسُ اِهتِزازَ الغُصنِ مِن نَشوَةِ الصِّبا

أَمِنْ مُقلَتَيها أَسكَرَ القَدَمَ الخَمرُ

وَما أَنسَ لا أَنسَ الوَداعَ وَقَولَها

بَني عَبدِ شَمسٍ أَنتُمُ في غَدٍ سَفْرُ

أَجَل نَحنُ سَفْرٌ في غَدٍ وَدموعُنا

بِنَحرِكِ أَو بالمَبسِمِ العِقدُ وَالثَّغرُ

وَرُحنا سِراعاً وَالقُلوبُ مَشوقَةٌ

أَقامَت بِها الأَشجانُ واِرتَحَلَ الصَّبرُ

حَمامَةَ ذاتِ السِّدرِ بِاللَهِ غَرِّدي

يُجاوبكِ صَحبي بالنَقا سُقِيَ السِّدرُ

أَيُسعِدُ مَن يُدمي جَوانِحَهُ النَّوى

حَمامٌ لَدَيهِ الإِلفُ وَالفَرخُ وَالوَكرُ

يُناغيهما حَتَّى يَميلَ إِلَيهما

إِذا اِكتَنَفاهُ الجيدُ مِنهُ أَوِ النَّحرُ

وَلا يَستَفِزُّ الشَّوقُ إِلّا مُتَيَّماً

إِذا ذُكِرَ الأَحبابُ رَنَّحَهُ الذِّكرُ

وَبالقارَةِ اليُمنى عَلى عَذَبِ الحِمى

عِذابُ الثَّنايا مِن سَجيَّتِها الهَجرُ

تَذَكَّرتُها وَاللَّيلُ يُسبِلُ ظِلَّهُ

فَبِتُّ أريقُ الدَّمعَ حَتَّى بَدا الفَجرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة على التلعات الحو من أيمن الحمى

قصيدة على التلعات الحو من أيمن الحمى لـ الأبيوردي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي