على دارك يا جاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة على دارك يا جاري لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة على دارك يا جاري لـ صالح الشرنوبي

على دارك يا جاري

صباح الخير من داري

سلاما لا أريد بقو

له إلّا رضا الباري

فقد أوصى كما تعلم

قلب الجار بالجار

ومن حقّك أن تأمن

آثامي وأخطاري

ومن حقي أن تست

ر عاري إن بدا عاري

ولكنّي على عينيك أشكو

ظلم أيّامي

يمرّ الشهر بعد الشهر

والعام مع العام

ولا تسمع أنّاتي

ولا ترحم آلامي

أجوع وفي يديك الخب

ز أعجنه بأحلامي

وأدحوه بآهاتي

وآكله بأوهامي

ويا جاري كم من ليلة

ظلماء كالقبر

طواني ثوبها الداجي

وأطفالي على حجري

أُهَدهِدُهم وأُبكيهم

وأبكى معهم عمري

وأنت بما نكابِدُه

من الالام لا تدري

فما أدناك من عيني

وما أنآك عن فقري

ولي يا جار مثل الناس

زوج ما أحيلاها

وما أقسى حياتينا

على الفقر وأشقاها

ترى زوجك في النعمة

لا تبرح دنياها

فما تفتأ ترثيني

بما تسفك عيناها

ومن سوّاك سوّاني

كما شاء وسوّاها

ويا جاري أتى الشهر

الذي أعرفه وحدي

فعمري كلّه رمضا

ن حرمانٌ بلا حدّ

أخاف إذا أتى العيد

كما جاء على ولدي

وعندك كلّ ما ترجو

وفقري كلّ ما عندي

أخاف إذا أتى العيد

وناداني المواليد

أبانا ذهب العمر

وأشقتنا المواعيد

لكلّ الناس أعياد

ونحن أما لنا عيد

وكم قلت لنا صبرا

فربّ الناس موجود

وما بالصبر يطفى غلّة

الحرمان منكود

أخاف على حياء النف

س أن أبذله كفرا

أخاف على عفاف الزوج

أن تهريقه قسرا

وأن ألبس عار الدهر

بعد تصبّري دهرا

فأقتل خشية الإملا

ق أو أسرق مضطرّا

فأزداد على خسرى

بما أصنعه خسرا

أيا جاري سألقى خالق ال

جنة والنار

سألقاه لأشكوك إلى

ساحة جبّار

وأسأله بحقّ الفقر

أن يأخذ لي ثاري

فإن ساءلتني عفوا

سأعفوا دون إصرار

فقد أوصى كما أعلم

قلبَ الجار بالجار

شرح ومعاني كلمات قصيدة على دارك يا جاري

قصيدة على دارك يا جاري لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي