على غصن دوح العز والنصر والسعد
أبيات قصيدة على غصن دوح العز والنصر والسعد لـ صالح مجدي
عَلى غُصن دَوح العز وَالنصر وَالسَعدِ
ترنّم طَير الأُنس في رَوضة الوَردِ
وَأَومى بِمَغناه إِلى مالك الوَرى
مفيد العلا تاج الوزارة وَالمَجد
سَليلِ الوَفا رب المبرة وَالصَفا
شَقيق النَدى عباسٍ الجَوهر الفرد
مَليكٍ إِذا ما حجَّ بَيتَ نَوالِه
عَفاةٌ أَقاموا في هَناءٍ وَفي سَعد
وَكَيفَ وَقَد أَمّ الصَعيد فعمّه
ببرٍّ غدا يَنمو وَزاد عَن الحَدّ
وَأَحيا القرى وَالمُدنَ وَالبيدَ جُودُه
بِأَرشد رَأي ضلّ عَن مثله المهدي
وَحصّنها بِالعَدل حَتّى لَقد غَدَت
بِها أَيّ شاة لا تَهاب لقا الأُسد
وَقَد كانَ في جمّ غَفير مِن الأُلى
بهمته أَضحوا صَيارفة النَقد
وَأَوّلهم خَدنا الذكا مِن تَمثّلا
بِهِ في زَوال البُؤس عَن كُل مُستجدي
ولَن يَقصدا إلا رضا اللَه وَالمَلا
وَتَعميمَ عَدل الصَدر واسطة العَقد
فَأَحمد في كَشف الزَمرُّذ قَد سَعى
عَلى وَفق ما أَبدى مِن الرَأي بِالجَد
وَنَبأ بعد الكَشف أَن مَعادن ال
زمرذ قَد جلّت عَن الحَصر وَالعد
وَعيّن إسماعيل للبحث بَعد ما
دَرى أَنهُ للعلم كَالغمد للهندي
وَشرّف أَرباب العُلوم وَأَهلَها
وَبدد جَيش الجَهل بِالنفي وَالطَرد
وَلما اِستَجارَت مَنفلوط بِعَدله
مِن النيل لَما جارَ أَسعف بِالسّد
وَمذ شرّف الشلال عَالي ركابه
رَأى رَأيه فيه فَما زاغَ عَن قَصد
وَما ذاكَ إِلّا أَنَّهُ أَنقَذَ الوَرى
بِتَسهيل سبل الخَير للحرّ وَالعَبد
وَذَلِكَ رَأيٌ ما تَصدّى لِمثله
مَليك سِوى هَذا العَزيز أَخي الرشد
فَلا زالَ مَسروراً بِإلهام نَجله
حَليف الذَكا وَالحلم مُذ كانَ في المَهد
وَعَزت بِهِ العَلياء إِذ صارَ ربَّها
بِفطنة قس في مُمارسة الكندي
وَلا زالَ هَذا الآصفيّ موفقاً
إِلى الخَير وَالمَعروف وَالعَفو وَالرفد
وَلا انفك للعافي مِن الناس ملجأً
يُقابَل بِالشُكر الجَميل وَبِالحَمد
شرح ومعاني كلمات قصيدة على غصن دوح العز والنصر والسعد
قصيدة على غصن دوح العز والنصر والسعد لـ صالح مجدي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب