على مسرح الارام قم نفد صاحبي

أبيات قصيدة على مسرح الارام قم نفد صاحبي لـ أديب اسحاق

عَلَى مسرحِ الارام قم نفدُ صاحبي

صباحاً ودع عدلاً ودع قولَ راقب

دنا وقتُ صيدَ الريم بين السباسبِ

طراداً فحاذر يا خليلي وجانبِ

غزالاً إذا ما رمتَ تصطادهُ صادا

غزالٌ اذا ما صالَ في رمحِ قدهِ

سجدتُ لاني لم ازل عبدَ عبدهِ

دعاني قتيلاً بالتجني وصدّهِ

تناثر وردُ الوصلِ من صحن خدهِ

واجفانهُ بالرمسِ تغزل او عادا

لحى اللهُ دهراً بالفراقِ لقد حكم

وصبراً عَلَى ماخطهُ في الهوى القلم

فوالله ما أفضى بجسمي الى العدم

سوى فرقة الاحباب مع عشرة البجم

وبعدِ حبيبٍ باللطافة قد سادا

مجيدٌ جليلٌ قصرَّت عند ذكرهِ

قصائِدُ اشعارٍ ولو بنت فكرهِ

اتتني عَلَى رغمِ الحسودِ لقهرهِ

بمعنىً صحيحٍ قد لهوتُ ببكرهِ

ورب صحيحٍ مدنفاً زارا وعادا

تشيدَّ في قلبي لهُ صرحُ ودهِ

فلا يتداعى بالعذولِ وجدهِ

ولو طالَ في حكم الهوى وقت بعدهِ

فؤُادي صبورٌ لا يضرُّ بجهدهِ

ولو انَّ دهري حاول اليوم ابعادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة على مسرح الارام قم نفد صاحبي

قصيدة على مسرح الارام قم نفد صاحبي لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .