عليك سلام الله يا قبر عثمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عليك سلام الله يا قبر عثمان لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة عليك سلام الله يا قبر عثمان لـ بهاء الدين زهير

عَليكَ سَلامُ اللَهِ يا قَبرَ عُثمانِ

وَحَيّاكَ عَنّي كُلُّ روحٍ وَرَيحانِ

وَلازالَ مُنهَلّاً عَلى تُربِكَ الحَيا

يُغاديكَ مِنهُ كُلُّ أَوطَفَ هَتّانِ

لَقَد خُنتُهُ في الوُدِّ إِذ عِشتُ بَعدَهُ

وَما كُنتُ في وُدِّ الصَديقِ بِخَوّانِ

وَعَهدي بِصَبري في الخُطوبِ يُطيعُني

فَما لي أَراهُ اليَومَ أَظهَرَ عِصياني

فَيا ثاوِياً قَد طَيَّبَ اللَهُ ذِكرَهُ

فَأَضحى وَطيبُ الذِكرِ عُمرٌ لَهُ ثانِ

وَجَدتَ الَّذي أَسلاكَ عَنّي وَإِنَّني

وَحَقِّكَ ما حَدَّثتُ نَفسي بِسُلوانِ

وَعُوِّضتَ عَن دارٍ بِأَكنافِ جَنَّةٍ

وَعُوِّضتَ عَن أَهلٍ بُحورٍ وَوِلدانِ

فَدَيتُ الَّذي في حُبِّهِ اِتَّفَقَ الوَرى

فَلَو سُئِلوا لَم يَختَلِف مِنهُمُ اثنانِ

لَقَد دَفَنَ الأَقوامُ يَومَ وَفاتِهِ

بَقِيَّةَ مَعروفٍ وَخَيرٍ وَإِحسانِ

وَواراهُ وَالذِكرى تُمَثِّلُ شَخصَهُ

كَأَنَّهُمُ وارَوهُ ما بَينَ أَجفاني

يُواجِهُني أَينَ اتَّجَهتَ خَيالُهُ

كَما كُنتُ أَلقاهُ قَديماً وَيَلقاني

وَأُقسِمُ لَو نادَيتُهُ وَهوَ مَيِّتٌ

لَجاوَبَني تَحتَ التُرابِ وَلَبّاني

هَنيئاً لَهُ قَد طابَ حَيّاً وَمَيِّتاً

فَما كانَ مُحتاجاً لِتَطيِيبِ أَكفانِ

صَديقي الَّذي مُذ ماتَ ماَتَت مَسَرَّتي

فَما لِيَ لا أَبكيهِ وَالرُزءُ رُزآنِ

وَكانَ أَنيسي مُذ بُليتُ بِغُربَةٍ

وَكُنتُ كَأَنّي بَينَ أَهلي وَأَوطاني

وَقَد كانَ أَسلاني عَنِ الناسِ كُلِّهِم

وَلا أَحَدٌ عَنهُ مِنَ الناسِ أَسلاني

كَريمُ المُحَيّا باسِمٌ مُتَهَلِّلٌ

مَتى جِئتُهُ لَم تَلقَهُ غَيرَ جَذلانِ

يَمُنُّ لِمَن يَرجوهُ مِن غَيرِ مِنَّةٍ

فَإِن قُلتَ مَنّانٌ فَقُل غَيرَ مَنّانِ

فَقَدتُ حَبيباً وَاِبتُليتُ بِغُربَةٍ

وَحَسبُكَ مِن هَذَينِ أَمرانِ مُرّانِ

وَما كُنتُ عَنهُ أَملِكُ الصَبرَ ساعَةً

فَما كانَ أَقساني عَلَيهِ وَأَقصاني

هُوَ المَوتُ ما فيهِ وَفاءٌ لِصاحِبٍ

وَهَيهاتَ إِنسانٌ يَموتُ لِإِنسانِ

كَذَلِكَ مازالَ الزَمانُ وَأَهلُهُ

فَمِن قَبلِنا كَم قَد تَفَرَّقَ إِلفانِ

وَما الناسُ إِلّا راحِلٌ بَعدَ راحِلٍ

إِلى العَلَمِ الباقي مِنَ العالَمِ الفاني

وَإِلّا فَأَينَ الناسُ مِن عَهدِ آدَمٍ

وَمِن عَهدِ نوحٍ ثُمَّ مِنهُ إِلى الآنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عليك سلام الله يا قبر عثمان

قصيدة عليك سلام الله يا قبر عثمان لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي