علي تعتب سعدى في تنآئيها
أبيات قصيدة علي تعتب سعدى في تنآئيها لـ محمد بن حمير الهمداني

عليَّ تعْتَبُ سُعْدى في تَنآئيها
فاسمع شكيتها وانظر تجنّيها
قالت رضيتَ ببُعْدي عنك لو قبلوا
مني الفِدا بنفسي كنتُ أفديها
لم يَبْك يعقوب إذا جاؤا بنيه عشاً
بلا أخٍ كبكائي يومَ فقدِيها
بيني ومَا بين سُعدى شاهدين عليَ
ما كان سرحة نعمان وواديها
أيّام كنّا جميعاً تحت ظُلّتها
أضمُ تلك وأملأ فأي من فيها
وفوق وَجنتها خدّي ولبتُها
زندي وزرُّ قميصي في تراقيها
ثم افترقنا فما من تلك لي خبَرُ
يا سُعّد أين حَدا الانضاء حاديها
أسائل البرقَ عنها في ترقرقه
والسُحْبُ حيثُ غدت وُطْفاً غواديها
حتى الحمائم في الأغصان إِنْ سَجَعَتْ
لألفهن حسبتَ الوُرْقَ تعنيها
تاالله أُقْسِمُ أني من تذكّرها
تمضي عليَّ صلاتي لا أصليها
يا ليتَ أن النوى تدني تباعدها
أو ليتها تسمعُ الداعي فأدعوها
يا رائح الشرق عندي حاجة ومعي
رسالةٌ فعسى عنى تؤديها
بلغ إلى عمرٍ شوقي وقصَّ له
توقي وعينُك مُنْهَلٌّ مآقيها
مَا هبت الريحُ الاَّ قمتُ أرسلها
يا ريحُ إن جئتِ صنعاءَ فحييهَا
وإنْ عبرتِ بقصر حلّهُ عُمَر
فقبل الأرض تعظيماً وتنزيها
وشاهدي ثَمَّ مَلْكاً حَلّ أوْ مَلَكاً
أدنى مواهبه الدنيا وما فيها
قولي التهائمُ مذ فارقت مُوحشةً
حتى القصائد قد ضاعت قوافيها
أنّ القصائد للدولاتِ تَحلِيَةٌ
بمن أعزَّكَ لا أذْلَلَت أهليها
شرح ومعاني كلمات قصيدة علي تعتب سعدى في تنآئيها
قصيدة علي تعتب سعدى في تنآئيها لـ محمد بن حمير الهمداني وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن محمد بن حمير الهمداني
محمد بن حمير جمال الدين. شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن) ، حتى كان شاعره. وله فيه مدائح. ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب