عمرو بن سعدي القرظي
عمرو بن سعدي القرظي

عمرو بن سعدى: القرظي. ذكره الطّبريّ، والبغويّ، وابن شاهين، وغيرهم في الصحابة، وهو الّذي نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي فتح حصنهم، فلم يدر أين ذهب. وقال الواقديّ: حدثنا الضحاك بن عثمان، ومحمد بن يحيى بن حبّان، قال: قال عمرو بن سعدى: يا معشر يهود، إنكم قد حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه على ألا تنصروا عليه أحدا، وأن تنصروه ممّن دهمه، فنقضتم، ولم أدخل فيه، ولم أشرككم، في غدركم ... فذكر القصة إلى أن قال: فإنّي بريء منكم. وخرج في تلك الليلة فمرّ بحرس النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم محمد بن مسلمة ، فقال محمد: من هذا، فانتسب له، فقال: محمد بن مسلمة ، اللَّهمّ لا تحرمني [من عوارف] الكرام، فخلّى سبيله، فخرج حتى أتى مسجد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فبات فيه، وأسلم. فلما أصبح غدا فلم يدر أين سلك حتى الساعة، فأخبر به النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فقال: «ذاك رجل نجّاه اللَّه بصدقة» . وذكر الطّبرانيّ أنه أوثق فيمن أوثق من بني قريظة، فأصبحت رمّته بمكانها، ولم يوجد له أثر بعد. الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
عمرو بن سعدي عَمْرو بْن سعدي من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة، فِي الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم، فبات فِي مسجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى أصبح، فلما أصبح لم يدر أَيْنَ هُوَ حتَّى الساعة؟ ذكره ابْن شاهين، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.