عنايات وتيسير بيسر

أبيات قصيدة عنايات وتيسير بيسر لـ أبو بكر العيدروس

عنايات وتيسير بيسر

ولطف شامل ودوام نصر

وتأييد من المولى تعالى

وحفظ مانع من كل ضر

وفتح عن قريب في علاء

وعافية مؤبدة وستر

بتوفيق وتسديد وعز

وقهر للعداء وطول عمر

لمولانا الإمام ومن ترقى

على كل الملوك بكل فخر

بحمد اللَه مالك من نظير

ولا مشبهك في برّ وبحر

ولا مشبهك في دين وعقل

ولا مشبهك في عدل وبرّ

فأنت على الشريعة لا خلاف

لما قلناه في سرّ وجهر

ودينهم الرّويّ وكلّ قول

لهم تحقيقه زور ونكر

فانهم البغاة فلا تبالي

بما ترميه من سهم وحجر

وما تجمعه من خيل ورجل

وما أعددت من بيض وسمر

فصنعاء العروس وليس يخفى

مثل أن ليس بعد العرس عطر

فقم بالثأر وانصر من تقدّم

من الآباء وخذ بالشزر شبر

فصبر سيدي فالنصر آت

ولا تسأم لتأييد وصبر

فلا لوم لمن طلب المعالي

بما يبذله من ورق وتبر

فان اللَه قد أعطاك سعدا

فما صنعا معا شام ومصر

فلك يدعو إلى المولى تعالى

جميع العالمين بكل قطر

جنود اللَه جندك كل حين

وكلّ الأولياء وكلّ حبر

أذلّ اللَه حسادك جميعاً

وأعطاك المراد بغير عسر

بحقّ محمد صلوات ربي

عليه دائماً من غير حصر

شرح ومعاني كلمات قصيدة عنايات وتيسير بيسر

قصيدة عنايات وتيسير بيسر لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .