عناية الله في أهل العنايات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عناية الله في أهل العنايات لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة عناية الله في أهل العنايات لـ عمر الرافعي

عِنايَةُ اللَهِ في أَهلِ العِناياتِ

مَعونَةٌ شَملت كُلّ المَعوناتِ

قَضى وَقَدَّر وَالألطاف جارِيَةٌ

وَالحَمدُ لِلَّهِ في ماضٍ وَفي آتِ

لا أَنسَ أَلطافه في كُلّ واقِعَةٍ

فيما يَشا وَله حكمُ المَشيئاتِ

لا أَنسَ ماضى حَياتي وَهي حافِلَةٌ

نُعمى وَبُؤسى مَضَت فيها اِدِّكاراتي

نَشَأتُ في اليُتمِ مِسكيناً أَخا عوزٍ

كَما اِنتَشى معوزاً كلّ الرجالاتِ

وَأخوتي شَملتني في رِعايَتِها

وَقلّ في الناسِ من يَرعى الأُخُوّاتِ

هذي العِنايات مُذ أَدركتُها كَرَماً

أَدرَكتُ أَنِّيَ من أَهلِ العناياتِ

لِلّهِ في الخَلقِ أَسرارٌ تُحارِبها

فكرُ الأَلبّا فَما تجدي اِفتِكاراتي

في الشامِ يَوماً وَيَوماً في فَروقَ وَفي ال

أَمصارِ حيناً وَحيناً في القُرَيّاتِ

بُؤسٌ وَسجنٌ وَتَعذيبٌ وَطول ضَنىً

ما بَينَ هذا وَهذا مت موتاتِ

يا غربَةً ضاع فيها العُمرُ ضَيعتَهُ

من يجمَع الشَملَ منّي جمع أَشتاتِ

أَشكو إلى اللَّهِ ما لاقيت مغتَرِباً

نُكبتُ في غُربَتي أَنواع نَكباتِ

هذي حياتي فإن يعجَب لَها أَحدٌ

فَفي حَياتي أَرى كُلّ العجيباتِ

يا علَّة الخلقِ يا نورَ الوُجودِ وَمن

باريه أَوجده من نورِه الذاتي

وَمن هُوَ النعمةُ العُظمى بِدَعوته

هدى البريّةَ أَنواعَ الهداياتِ

أَرجو هداكَ فجِد لي بِالهُدى كَرَماً

وَاِشفَع بِذَنبي تُشَفَّع في خَطيئاتي

وَاِنظُر لحظّي فَسوءُ الحظّ أَسلَمَني

إلى زَمانٍ ظَلومٍ عابِس عاتِ

فَنَظرَةٌ من رَسول اللَهِ تُسعِدُني

دُنيا وَأخرى بِأَنواعِ السَعاداتِ

لا أَبرح البابَ مَلهوفاً وَلي أَملٌ

لا أَبرح الباب ما لم تُقضَ حاجاتي

لا أَبرح البابَ باب اللَهِ ما برحت

بهِ تنزَّل أَملاكُ السماواتِ

إِنّي تَعوّدت مِنهُ الخَيرَ أَجمَعُه

وَعادَةُ الخَيرِ كَم جاءَت بِخيراتِ

عَلَيكَ وَالآلِ وَالأَصحابِ قاطِبَةً

صَلّى المهيمنُ يا ختمَ النَبوّاتِ

ما قمتُ أَهتفُ بِالشَكوى وَأسمعكم

أَنينَ قَلبي بِأَشعاري وَأَبياتي

أَو قمتُ أحمدُ رَبّي حين أنشدكم

عِنايَة اللَهِ في أهل العناياتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عناية الله في أهل العنايات

قصيدة عناية الله في أهل العنايات لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي