عندليب السرور في مصر غرد
أبيات قصيدة عندليب السرور في مصر غرد لـ صالح مجدي
عَندلَيب السُرور في مصر غرَّدْ
فَوقَ غُصن بِرَوضة الأُنس أَملَدْ
وَأَدار النَديمُ صافي سلافٍ
مِن خديد عَلى الدَوام مورّدْ
وَسَقاها مَمزوجة برضاب
سكريّ مِنهُ أَخو النسك عَربد
وَالرَقيب الَغبيّ عَنا تَولَّى
وَالحَبيب الأَبيّ بِالوَصل أَسعَد
وَعكَفنا على الخَلاعة لَكن
بوقار لَهُ الصِيانة تَشهَد
وَاِنتَهَزنا مِن الزَمان المواسي
فُرصة مِنهُ في المَسَرة تُحمد
وَنَشَرنا في القُرب أَعلام وَصل
وَلِواء الأَفراح فينا مؤيد
وَرَكَضنا بِخَيلِنا في مَجال
سَبقُنا فيهِ لِلتَهاني مؤكَّد
وَنَهضنا إِلى وَليمة شَمس
في المَعالي لَها بِناء مشيد
يا لَها مِن كَريمة لمليك
هُوَ بَين المُلوك في الكَون مُفرَد
وَهوَ للمكرمات بحر خضمٌّ
عَذبُ نَهلٍ في مَصر لا زالَ يُورد
قَد أَنام الأَنام في ظل أَمن
في جَميع البِقاع بِالعَدل مُمتد
وَكَساهم مِن الرَفاهة بُرداً
كُل يَوم في عَصره يَتجدّد
وَمُلوك الكَلام أَثنوا عَلَيهِ
بِحَديث إِلى المَكارم يُسند
بِحَديث معنعن عن ثِقات
نَقلوا عَن أَبيه ثُمَ عن الجَدّ
وَهوَ أَن العفاة مِن غَير سؤلٍ
مِنهُ فازوا بِوابلٍ لَيسَ ينفد
يا نَسيم الأَفراح بِاللَه روّح
أَنتَ أَرواحنا وَفينا تردّد
فَبِسَعد المَنصور صَهرِ الخديوي
في لَياليه بُلبلُ الأُنس غرّد
وَلإِفراحه فَديتك أَرّخ
شَمس عز زفت إِلى بَدر سؤدَد
شرح ومعاني كلمات قصيدة عندليب السرور في مصر غرد
قصيدة عندليب السرور في مصر غرد لـ صالح مجدي وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب