عندي نزاع ليس عنه نزوع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عندي نزاع ليس عنه نزوع لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة عندي نزاع ليس عنه نزوع لـ ابن الأبار

عِندِي نِزاعٌ ليسَ عَنْهُ نُزُوعُ

لِلْبَدْرِ حَجْبٌ لَيْسَ مِنْهُ طُلوعُ

عَجَباً تَقَضَّى بالخُسوفِ سُطوعُهُ

ولِصِنْوِهِ عَقِبَ الخُسوفِ سُطوعُ

أوَ لَيْسَ عُلْوِيُّ الصِّفاتِ حَقيقَةً

غَيْرَ الْتِفاتٍ راعَ وَهْوَ مَروعُ

سُرْعانَ ما فَجَعَ الزّمانُ بِغَصْبِهِ

وَالدَّهْرُ بالعِلْقِ النَّفيسِ فَجوعُ

وَطَوى مَعَاهِدَ ذِكْرِهِ وعُهُودِهِ

حَتَّى كأَنَّهُ مَا وَفَى الأُسْبُوعُ

يَا لَيْتَهُ لَو دامَ يُمْتِعُنِي بِهِ

أَبَداً شُرُوقٌ لِلضُّحَى ومُتُوعُ

لَهْفِي عَلَيهِ مُوَدّعاً لا يُقْتَضَى

لِذِهابِهِ حَتَّى الحِساب رُجُوعُ

كَمْ دَافَعَ الجَيْشُ العَرَمْرَمُ دُونَهُ

لَوْ أَنَّ شَيْئاً لِلْحِمامِ دَفوعُ

لِلْقَلبِ حَالُ الشَّمْلِ يَوْمَ نَعِيِّهِ

كُلٌّ علَى حُكمِ الرَّدَى مَصْدُوعُ

إنْ تَخْلُ مِنْهُ مَنَازِلٌ وَمَطَالِعٌ

لَمْ تَخْلُ مِنْهُ جَوَانِحٌ وضُلوعُ

بِأَبِي مَحَاسِنَه التِي وُصِلَ الثَّرَى

مِنْها بِما أَنَا دونَهُ مَقْطُوعُ

لَو رُمْتُ أَنْ أَنْساهُ هَاجَ تَذَكُّرِي

بَرْقٌ لَمُوعٌ أَوْ أَغَنُّ سَجوعُ

وَكَفَى شَهِيداً بِالْهَوَادَةِ والهَوَى

أَنَّ المُباحَ مِن الكَرَى مَمْنوعُ

لَن يَبْرَحَ السُّهْدُ المُبَرِّحُ مُقْلَتِي

ما دَامَ يُطْبِقُ مُقْلَتَيهِ هُجُوعُ

فيهِ تَهَاجَرَتِ الحَشَايَا والحَشَا

وتَوَاصَلَ البُرْكَانُ واليَنْبُوعُ

لا فِطْرَ لا أَضْحَى يُؤَنِّسُ قُرْبَهُ

ولَهُ نُزوحٌ مُوحِشٌ وَشُسوعُ

لَمْ أَشْهَدِ الأَعْيادَ مَسْروراً بِها

لَكِنْ مَخافَة أنْ يُقَالَ جَزوعُ

حجِّي لأَجْدَاثٍ أَطَابَ تُرَابَهَا

بِشَذىً كَمَا هَبَّ النَّسِيمُ يَضُوعُ

مِنها أهِلُّ لِما أُفيضُ وإنَّما

لِبْسِي هُناكَ كآبَةٌ وَولُوعُ

والهَدْيُ في تِلكَ المَشَاعِرِ قُدِّسَتْ

قَلْبٌ جُذاذٌ والجِمَارُ دُمُوعُ

هُوَ مَا عَهدْتَ فَلا تَدِنْ بِمَلامَتِي

وَجْدِي بِفَرْطِ صَبَابَتِي مَشْفُوعُ

وَحَدِيثُ سُلْوانِي مَتَى أُسْمِعتَهُ

فَاحْكُمْ عَلَيْهِ بأَنَّهُ مَوْضُوعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عندي نزاع ليس عنه نزوع

قصيدة عندي نزاع ليس عنه نزوع لـ ابن الأبار وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي