عن الوطن الغالي أهاجر مرغما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عن الوطن الغالي أهاجر مرغما لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة عن الوطن الغالي أهاجر مرغما لـ زكي مبارك

عن الوطن الغالي أهاجر مرغماً

وكل حبيب في الحياة سيرغم

أودعها بالدمع طوعاً لأنني

أظن بأن الدمع عني يترجم

بلادٌ جفت عني وطال جفاؤها

لأني بأمر الَلَه والحب مسلم

بلادٌ كريماتٌ وأرضٌ كريمةٌ

ولكنني في شرعة الوجد أكرم

سأبكي عليها حين أترك أرضها

ألا إنما المظلوم في الحب يظلم

هجرت بلاداً لست أعرف ما اسمها

ولا رسمها إني إلى اللَه أرجع

بلادٌ ترى أن الضلال هداية

وللإلك إفك الشر تصغى وتخضع

إذا قالت العزّى أجابوا نداءها

وكاهنهم من خشية يتركع

أمكة داري كيف هاتيك دارة

يقول بها الشرك الأثيم فتخنع

بلاد تخون اللَه في كبريائه

وفي الطين طين الشرك تجرى وترتع

غريبٌ بدار الشرك لا الأهل أهلُه

وإن كرُمت فيها جدودٌ وأعمامُ

أبى اللَه أن أحيا بدار يذلها

على عزها في حومة العدل أصنام

ولولا مخافُ الشرك والشرك ظلمة

لعفّرت في أرجائها من جوى خدى

سنونَ وأعوامٌ طوال قضيتها

ومكة تستهدى هواي وتستجدي

لقد عرفت والدار تعرف أهلها

بأني أنا الحامي لأخلاقها وحدى

سأرحل عنها غاضباً أو مغاضباً

فيالتيها قد تعرف النوم من بعدي

فيا دار لا دارت عليك دوائرٌ

ولا ذُقت في ليليك غائلة السهد

يا دار لا دار إني راحلٌ أبداً

ومن دمائي دموع الكون تنسكبُ

أودع الدار إني لا أودعها

قلبي إليها قريب حين يغترب

إني هجرت الدار

دار الجوى والنار

خلعتُ شبابي فيك بإدارة الهوى

ويا نور أجفاني وأحلام آلامي

أودع داراً لو أطقت فديتها

بأطيب أيامي وألطف أحلامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة عن الوطن الغالي أهاجر مرغما

قصيدة عن الوطن الغالي أهاجر مرغما لـ زكي مبارك وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي