عن يانع الحسن بعد الوصل ألواني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عن يانع الحسن بعد الوصل ألواني لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة عن يانع الحسن بعد الوصل ألواني لـ صالح مجدي

عَن يانع الحُسن بَعدَ الوَصلِ أَلواني

دَهري وَغيّر بِالهُجران أَلواني

وَما اِكتَفى بِالجَفا حَتّى رَمى خلَدي

عَمداً بسهم لَياليهِ فَأَصماني

وَلَيسَ لي عِندَهُ ذَنب يحرّضه

عَلى تلافي سِوى حُبّي وَكتماني

إِلَيكَ يا دَهر عَني قَد وَهيَ جلَدي

وَاِندقَّ عَظمي وَهدّ الوَجدُ بُنياني

وَحاصر السقمُ حصنَ الجسم فانثلمت

أَسوارُه وَاِنثَنى عَن رَأبِها باني

وَكُنتَ عاهَدتَني أَن لا تَمين فَلَم

تصدق وَأَنكرتَني مِن بَعد عرفان

وَعاذلي مرّ بي يَوماً كَعادتِه

فَما رَأى لي خَيالاً بَينَ جِيراني

فَقالَ يا أَهلَ هَذا الحَيِّ ما فَعلت

يَدُ الهَوى في شجيٍّ بَينَكُم عاني

أَناصحٌ بَعد هَذا الغيِّ أَرشدَهُ

حرصاً عَلَيهِ إِلى تَركٍ وَسلوان

أَم نالَ ما كانَ يَرجو قَبل مَصرعه

أَو فاظَ مِن فَرط أَشواقٍ وَأَشجان

قالوا سَمعنا أَنيناً مِنهُ أَورثنا

بثّاً وَعَنا تَوارى جسمُه الفاني

فَعاد فَوراً عَلى الأَعقاب مُكتَفِياً

بِما رَوى دُون تَحقيق وَتبيان

وَنَبّأ الناس أَني متُّ مِن أَسَفٍ

عَلى رَشاً ما له في حُسنه ثاني

مهفهفٍ تزدري بِالشَمس طلعتُه

وَيخجل البَدرُ مِن طَرفٍ لَهُ راني

وَأَغيدٍ دُونَهُ مِن لَحظِه خفرٌ

يَحمي شَقائقَ نعمانٍ وَعقيان

هَيهات أَرغب عَن ذُلِّي لعزته

أَو عَن ثَنَا حسنٍ في نَظم دِيوان

هُوَ الأَمير الَّذي صانَت مَناصبَه

سِياسةٌ زانَها مِنهُ بإتقان

وَقَد غَدا راسِماً أَقطارَ دائرةٍ

عُظمى عَلى مُستوى يُمنٍ وإِحسان

وَأَيَّد الحَق فيها مِن فَضائله

بِحِكَمٍ وَدِراياتٍ وَبُرهان

وَفازَ بِالسَبق في مضمار منطقه

حَتّى تَميز عَن قسٍّ وَسَحبان

فَكَم لَهُ مِن تَدابيرٍ مؤسسةٍ

عَلى ذَكاءٍ وَإنصافٍ وَإمعان

وَكَم أَضاءَت دَياجي المُشكلات بِما

لفكره مِن علا رَأيٍ وَرجحان

وَكَم لأقلامه بالحَزم قَد سَجدَت

بيضٌ وَسُمرٌ وَأَفواهٌ لنيران

فَكَيفَ يَثني عَناني عَن مَدائحه

وَنشرِ عطرِ شَذاها في الوَرى ثاني

وَالناس قَد أَجمَعوا في مصر قاطِبةً

بِأَنَّهُ لِلمَعالي خَيرُ إِنسان

وَهَذِهِ مِن سَجاياه مُحبَّرةٌ

تَنزهَّت عَن مُغالاةٍ وَنُقصان

أَهدَيتُها وَرَجائي مِن مَكارمه

أَن لا يُقابلَها مِنهُ بهجران

لِأَنَّها قَد تحلت مِن مَناقبه

بِجوهرٍ عقدُه ما شانَهُ شاني

لا زالَ في هَذِهِ الأَوطان مُمتطِياً

متنَ العلا بَينَ أَصحاب وَأَخدان

ما غرّدت في نَضير الرَوض ساجِعةٌ

شَوقاً إِلى إلفِها مِن فَوق أَغصان

أَو قُلتُ أَشكو الهَوى في بدء مدحته

عَن يانع الحُسنِ بَعدَ الوَصلِ أَلواني

شرح ومعاني كلمات قصيدة عن يانع الحسن بعد الوصل ألواني

قصيدة عن يانع الحسن بعد الوصل ألواني لـ صالح مجدي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي