عهدتك با ابن العسكري ترجها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عهدتك با ابن العسكري ترجها لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة عهدتك با ابن العسكري ترجها لـ إبراهيم الطباطبائي

عهدتك با ابن العسكري ترجّها

عِراباً على أبناء ناكثة العهدِ

إِلى مَ ولما تَستفزك عزمةٌ

تُجشم فيها الحزن وخداً على وخدِ

وكم ذا وقلبُ الدين صادٍ غليله

تُلثم عرنينَ المهنّدِ بالصدِّ

أطلتَ نزوحاً والعدوَّ بمرصدٍ

يجردُ أسيافاً وسيفك في الغمدِ

إلى أيّ يوم لم يقم لك موقف

به الشوس تقعي والرؤوس به تخدي

فليس بمعذورِ فتى الحرب أو تُرى

له وثبة من دونها وثبة الأسدِ

أثرها تشدّ البيد شعواء غارةٍ

سميراك فيها الرمح والصارم الهندي

أباحوا بمستنِّ النزال دماءكم

بمسنونة الغَربين مُرهَفَةِ الجدِّ

وفتِ لابن هندٍ بالظعون فوَزعت

لحومكم نهشاً بأنيابها الدردِ

وكم بسطت كفّاً إليكم قصيرة

زعانف طول الدهر مقبوضة الأيدي

ومالت إليكم بالعوالي فأرغمت

أنوفاً برغم الدين منكم على عمدِ

فكيف وأنتم كالأسود ضواريا

تذودكم ذود الغرائب بالطردِ

فهبّوا إليهم واثبين بعزمة

تقطعُ غيظاً منكم حلق السردِ

وعسّالةٍ سمرٍ وبيضٍ بواتكٍ

واغلمةٍ مردٍ وملمومةٍ جردِ

وقودوا إليها المسرجات تخالها

إذا انبعثث باللجم قعقعة الرعدِ

فما بعدَ فوت الثار إلا مذلةٌ

إذا لم تروّوا من دماهم قنا الملدِ

تناسيتم بالطف جسم زعيمكم

جديلا عليه الخيل ضابحةً تردي

قضت بحدود السيف صحبٌ تفرست

بعض الثرى من دونه صهوة المجد

فمن كل ليث ذي براثن مشبل

يميس غداة الروع منسحب البردِ

فمن فارسٍ في المأزق الضنك فارس

يردّ صدور الخيل بالفرس النهد

وابيض وضاح الجبين مشمرٍ

لدى الهبوات السودعن ساعد الجدِّ

فما ظفرت منهم بكف مسالم

ولا قلب رعديد ولا بقناً مكدي

مغاوير لا يستضعف الكر جهدهم

بمزدلف أدّوا به غاية الجهد

فما راعهم قرع النصال ولا انثنوا

نواكص خوف الحتف عن منهج الرشد

تعانق خرصان الرماح كأنما

تعانق خمصان الحشا من ظبا نجد

تَقصد في لباتها تحت قسطلٍ

به الأروع المقدام حاد عن القصد

فكم طعنةٍ نجلاء منهم تخاوصت

إليها بنو الزرقاء بالأعين الرمدِ

وكم ضرةً روعاء منهم لأروعٍ

إذا أنكرتها الشوس تعرف بالقدّ

وعادوا يحيّوان النبال بأوجه

يصرح فيها النبل بالحسب العدِّ

تطامن منها الجائ في صدر معرك

تكدّش فيه الخيل قانية اللبدِ

إلى أن تهاووي كالنجوم غوارباً

بمشبوبة هيماء صالية الوقد

فما منهم إلا غياث لصارخ

وغوث لملهوف وغيث لمستجدي

وكم من فتاة من بني الوحي حرة

من الوجد ثكلى لا تعيد ولا تبدي

يفرط منها الرعب منظوم عقدها

فتبدو من الأستار منثورة العقدِ

تشيبُ نواصيها الخطوب فتنثني

تنادي شيوخا من بني شيبة الحمدِ

تنادي أباها الندب نادبة لهُ

وإن جدّ فيها الخطب تهتف بالجد

شرح ومعاني كلمات قصيدة عهدتك با ابن العسكري ترجها

قصيدة عهدتك با ابن العسكري ترجها لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي