عهدي بربعك مأنوسا ملاعبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عهدي بربعك مأنوسا ملاعبه لـ البحتري

اقتباس من قصيدة عهدي بربعك مأنوسا ملاعبه لـ البحتري

عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوساً مَلاعِبُهُ

أَشباهُ آرامِهِ حُسناً كَواعِبُهُ

يُشِبنَ لِلصَبِّ في صَفوِ الهَوى كَدَراً

إِن وَخطُ شَيبٍ أُعيرَتهُ شَوائِبُهُ

إِمّا رَدَدتِ عَنِ الحاجاتِ مُفتَقِداً

جادَ الشَبابِ الَّذي قَد فاتَ ذاهِبُهُ

فَكَم غَنَيتُ أَخا لَهوٍ يُطالِبُني

بِهِ أُناسِيُّ مِمَّن لا أُطالِبُهُ

قَد نَقَّلَت نُوَبُ الأَيّامُ مِن شِيَمي

لِكُلِّ نائِبَةٍ رَأيٌ أُجانِبُهُ

تَجارِبٌ أَبدَلَتني غَيرُ ما خُلُقي

وَتوسِعُ المَرءَ أَبدالاً تَجارِبُهُ

إِذا اِقتَصَرتَ عَلى حُكمِ الزَمانِ فَقَد

أَراكَ شاهِدُ أَمرٍ كَيفَ غائِبُهُ

كَلَّفتَني قَدَراً غَلَّت ضَرورَتُهُ

عَزيمَتي وَقَضاءً ما أُغالِبُهُ

وَظَلتَ تَحسِبَ رَبَّ المالِ مالِكَهُ

عَلى الحُقوقِ وَرَبُّ المالِ واهِبُهُ

وَما جَهِلتَ فَلا تَجهَل مُحاجَزَتي

لِصاحِبِ البابِ يَرمي عَنهُ حاجِبُهُ

الأَرضُ أَوسَعُ مِن دارٍ أُلِطُّ بِها

وَالناسُ أَكثَرُ مِن خِلٍّ أُجاذِبُهُ

أُعاتِبُ المَرءَ فيما جاءَ واحِدَةً

ثُمَّ السَلامُ عَلَيهِ لا أُعاتِبُهُ

وَلَو أَخَفتُ لَئيمَ القَومِ جَنَّبَني

أَذاتَهُ وَصَديقُ الكَلبِ ضارِبُهُ

وَلَن تُعينَ اِمرَأً يَوماً وَسائِلُهُ

إِن لَم تُعِنهُ عَلى حُرٍّ ضَرائِبُهُ

أَلا فَتىً كَأَبي العَبّاسِ يُسعِدُهُ

عَلى النَوالِ فَلا تُكدي مَطالِبُهُ

وَالبَحرُ لَو زيدَ مِثلاً يَستَعينُ بِهِ

لَطَبَّقَ الأَرضَ باديهِ وَثائِبُهُ

مُكَثَّرٌ هِمَّةً في المَكرُماتِ فَما

تُقضى مِنَ الشَرَفِ الأَعلى مَآرِبُهُ

يَضيقُ أَرضاً إِذا فاتَتهُ مَكرُمَةٌ

وَلَم يَبِت ذِكرُها غُنماً يُناهِبُهُ

وَلَن تَرى مِثلَ كِنزِ المَجدِ مُكتَسَباً

يَرعاهُ صَوناً مِنَ الإِنفاقِ كاسِبُهُ

باتَ بنُ بَدرِ لَنا بَدراً نَهُدُّ بِهِ

سُدَّ لِظَلّامٍ إِذا اِمتَدَّت غَياهِبُهُ

مُناكِبٌ لِدَنيآتِ الأُمورِ تُقىً

يَزوَرُّ عَن جانِبِ الفَحشاءِ جانِبُهُ

يُحَبُّ أَن يَتَراءى مِن طَلاقَتِهِ

إِذا اللَئيمُ كَريمُ الوَجهِ قاطِبُهُ

وَعِندَ إِشراقُ ذاكَ البِشرِ دَرءُ شَذاً

كَمُنتَضى السَيفِ آجالٌ مَضارِبُهُ

جِدٌّ يُطارُ فُضاضُ الهَزلِ عَنهُ إِلى

حِلمٍ مُقيمٍ وَبَعضُ الحِلمِ عازِبُهُ

شَديدُ إِحصادِ فَتلِ الرَأيِ يَنكُلُ عَن

جَريٍ إِلى الغايَةِ القُصوى مُخاطِبُهُ

جَنى عَلى نَفسِهِ أَو زادَها سَفَهاً

إِلى الجَهالَةِ مَغرورٌ يُوارِبُهُ

مُطالِبٌ بُغيَةً في كُلِّ مَكرُمَةٍ

مَرحولَةٌ لِتَقَصّيها رَكائِبُهُ

عَبدُ المَدانِ لَهُ جَيشٌ يُسانِدُهُ

بِبنَي جُوانٍ إِذا جاشَت حَلائِبُهُ

فَفي العُمومَةِ سَعدٌ أَو عَشيرَتُهُ

وَفي الخُؤولَةِ كِسرى أَو مَرازِبُهُ

قَومٌ إِذا أَخَذوا لِلحَربِ أُهبَتَها

رَأَيتَ أَمراً قَدِ اِحمَرَّت عَواقِبُهُ

يُرَنِّقُ النَسرُ في جَوِّ السَماءِ وَقَد

أَوما إِلَيهِ شُعاعُ الشَمسِ ياذِبُهُ

إِن كانَ عِندَكَ خَيرُ القَولِ صادِقُهُ

فَواجِبٌ أَنَّ شَرَّ القَولِ كاذِبُهُ

وَما حَبَوتَ أَبا العَبّاسِ مَنقَبَةً

في المَدحِ حَتّى اِستَحَقَّتها مَناقِبُهُ

وَما تَبَرَّعتُ بِالتَقريظِ مُبتَدِئً

حَتّى اِقتَضَتني فَأَحفَتني مَواهِبُهُ

دُرٌّ مِنَ الشِعرِ لَم يَظلِمهُ ناظِمُهُ

وَلَم يَزُغ مُخطِىءَ التَوسيطِ ثاقِبُهُ

فيهِ إِذا ما أَضَلَّتهُ العُقولُ هُدىً

هُدى أَخي اللَيلِ أَدَّتهُ كَواكِبُهُ

اللَهُ جارَكَ جارٌ لِلحَريبِ وَإِن

غَدا وَراحَ لَنا وَالجودُ حارِبُهُ

أَزائِدي أَنتَ في جَدواكَ مُنتَسِباً

إِلى الوَجيهِ وَجيهاتٌ مَناسِبُهُ

يَختالُ في مَشيِهِ حَتّى يُزايِدَهُ

إِلى المَخيلَةِ دونَ الرَكبِ راكِبُهُ

وَلَن تَفوتَ المُغالي في المَديحِ بِهِ

حَتّى أَفوتَ عَلَيهِ مَن أُواكِبُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عهدي بربعك مأنوسا ملاعبه

قصيدة عهدي بربعك مأنوسا ملاعبه لـ البحتري وعدد أبياتها أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي