عهد الطفولة لا يبارح بالي
أبيات قصيدة عهد الطفولة لا يبارح بالي لـ عبد القادر القصاب

عهد الطفولة لا يبارح بالي
بل لا يغادر خاطري وخيالي
لا ما حننت إلى براءة لهوه
لا ما ذكرت تبختري ودلالي
ما كنت أطلب في مداه مكاسباً
من مغنمٍ فانٍ ومربحِ مال
لكن رأيت العلم نوراً ساطعاً
متألقاً في عالمٍ مفضال
شُدت لشعلته الرحال برغبة
للاقتباس لذا شَددت رحالي
فإذا بديرعطية في عهده
كمحطةٍ للحل والترحال
وإذا أنا كفراشة بهرت بما
قد أبصرت من هيبةٍ وجلال
فجلال أستاذي وقدس علومه
حالا فلم أظفر بأيّ منال
إلا بفخر الإنتماء لفضله
وبه سعدت فحُققت آمالي
فقبست إيماناً وحباً صادقاً
بالمصطفى والشعر كان مجالي
شعري لِمَن آثاره وتراثه
فنظيمه عقد فريدٌ غالي
حكماً تضمن من بديع بيانه
فطغت بمجراها على الأمثال
ودليلها الوحي المبين وسنة
بهما اكتست من روعة وجمال
سترون في ديوانه موسوعة
تُغني بما وسعت عن التسآل
فيعزز الدين الحنيف مآله
ويحول دون تعثر وضلال
هي نبذةٌ عن شعره ويسيرة
فعن العلوم فما يكون مقالي
من كرَّس العمر المديد لأخذها
ولنشرها كنشيء الأجيال
عاف المناصب والمراتب لم يمل
إلا لنشر فضيلة وكمال
فتركنها للعارفين بفضله
أهل الدراية في لقا الأبطال
عرفوا به علماً وزهداً زيّنا
في خير أخلاق وحُسن خصال
وصفوا بها عبداً لرب قادر
بمن اقتفى القصابَ ليس يبالي
ولئن يكنّى إنه لأبو الوفا
ووفاءُ نورُ شعاعه المتلالي
فرع إذا ما طاب طاب بأصله
فالأصل عِقد والفروع لآلي
جهد المقلّ مقصِّرٌ عن وصفه
وسأكتفي في أن أقول مثالي
فعلى ضريح الشيخ ما هبّ الصبا
رضوان ربي دائم التهطال
ولفرعه العمر المديد ومن أتى
خَلَفاً ليبقى علمَه متتالي
حسن الختام لبالمحامد والثنا
للواحد المتكبر المتعالي
ولمصطفاه صلاتنا وسلامنا
ولصحبه والتابعين وآل
شرح ومعاني كلمات قصيدة عهد الطفولة لا يبارح بالي
قصيدة عهد الطفولة لا يبارح بالي لـ عبد القادر القصاب وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.