عهد لمصر من الحياة جديد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عهد لمصر من الحياة جديد لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة عهد لمصر من الحياة جديد لـ أحمد محرم

عَهدٌ لِمِصرَ مِنَ الحَياةِ جَديدُ

أَرَأَيتَ شَعبَ النيلِ كيف يَسودُ

جَمَعت قُلوبَ الأُمَّتَينِ عَلى الرِضى

ذِمَمٌ لِمِصرَ مَصونَةٌ وَعُهودُ

عَقَدت يَدُ اللَهِ القَوِيِّ حِبالَها

وَالرُسلُ وَالمَلَأُ العَلِيُّ شُهودُ

طَرفٌ عَلى كَفِّ المَسيحِ يَمُدُّهُ

طَرفٌ بِكَفِّ مُحَمَّدٍ مَشدودُ

هَل تَنزَعُ الطَرَفَينِ مِن كَفَّيهما

كَفٌّ تَرومُ حِماهُما وَتُريدُ

آلَ المُقَوقَسِ وَهوَ عَهدٌ خالِدٌ

يَرِثُ الدُنى وَالناسَ حينَ تَبيدُ

وَيُشَيِّعُ الأَهرامَ يَومَ يُصيبُها

أَجَلُ الدُهورِ وَأَهلَها فَتَميدُ

أَنتُم لِمَجدِ النيلِ رُكنٌ قائِمٌ

عالي الجَوانِبِ لِلخُلودِ مَشيدُ

حَمَتِ الشُموسُ جَلالَهُ وَأَعَزَّهُ

مِن آلِ رَمسيسَ المُلوكُ الصيدُ

تُعليهِ تيجانٌ لَهُم وَأَرائِكٌ

وَتَزيدُ فيهِ مَواكِبٌ وَجُنودُ

تَمشي العُصورُ الشُمُّ بَينَ صُفوفِها

وَالأَرضُ تَرجِفُ وَالمُلوكُ تَحيدُ

وَالشَعبُ يَسمَحُ خاشِعاً في مَوقِفٍ

يَعلو لِبِنتاؤورَ فيهِ نَشيدُ

فِرعَونُ يُصغي في مَظاهِرِ عِزِّهِ

وَالجُندُ حَولَ لِوائِهِ مَحشودُ

فَيُجِلُّ شاعِرَهُ وَيُكرمُ قَومَهُ

وَيُعَلِّمُ الشُعَراءَ كَيفَ تُجيدُ

المُلكُ عالٍ وَالمَواكِبُ فَخمَةٌ

وَسَنا الحَضارَةِ واسِعٌ مَمدودُ

وَالناسُ شُغلٌ وَالبِلادُ رِعايَةٌ

وَالعَيشُ مَجدٌ وَالفُنونُ خُلودُ

وَالنيلُ خِصبٌ في القُرى مُتَدَفِّقٌ

وَالزَرعُ مِنهُ قائِمٌ وَحَصيدُ

مِصرُ الخَزائِنِ في وِلايَةِ يوسُفٍ

وَالعالَمونَ قَوافِلٌ وَوُفودُ

تُعطي فَتَحتَفِلُ البِلادُ وَتَحتَفي

أُمَمٌ عَلَيها بِالحَياةِ تَجودُ

أَبناءُ يَعقوبٍ حِيالَ عَزيزِها

يَشكونَ ما جَنَتِ الخُطوبُ السودُ

يَستَعطِفونَ أَخاً رَموهُ بِكَيدِهِم

فَإِذا المَكائِدُ أَنعُمٌ وَسُعودُ

وَضَعَ الصِواعَ فَفي الرِحالِ جِنايَةٌ

يُعيي الشَوامِخَ حَملُها وَيَؤودُ

لا يَحمَدُ المَلِكُ الكَبيرُ أَمينَهُ

حَتّى يُرَدَّ صواعُهُ المفقودُ

تركوا أخاهم فاستبدَّ بشيخهم

همّان همٌّ طارِفٌ وَتَليدُ

يَجِدُ الحَياةَ نَدِيَّةً أَنفاسُها

مِن ريحِ يوسُفَ وَالفُؤادُ كَميدُ

وَأَتى القَميصُ فَعادَ مِن بَعدِ العَمى

بَصَرٌ لَهُ حَيُّ الضِياءِ حَديدُ

جاءوا الكِنانَةَ يَنظُرونَ فَراعَهُم

مُلكٌ لِيوسُفَ ما يُرامُ عَتيدُ

مَلَأَ النَواظِرَ وَالقُلوبَ جَلالُهُ

فَإذا الجَميعُ عَلى الجِباهِ سُجودُ

رُؤيا العَزيزِ تَأَوَّلَت وَمِنَ الرُؤى

لِذَوي البَصائِرِ واقِعٌ مَشهودُ

إِنَّ الحَوادِثَ لِلرِجالِ تَجارِبٌ

وَمِنَ المَصائِبِ ضائِرٌ وَمُفيدُ

يَشكو الفَتى نَكَدَ الحَياةِ وَرُبَّما

خَبَأَ المَيامِنَ عَيشُهُ المَنكودُ

يا أُمَّةَ الإِنجيلِ آمِناً بِهِ

ما بِالنَبِيِّ وَلا يَسوعَ جُحودُ

الدينُ في أَمرٍ وَنَهيٍ واحِدٌ

وَاللَهُ جَلَّ جَلالُهُ المَعبودُ

دُنيا المَمالِكِ لا تُحَدُّ وَدينُها

وَقفٌ عَلى دَيّانِها مَحدودُ

دَرَجَ الزَمانُ عَلى المَوَدَّةِ بَينَنا

وَأَراهُ يَنقُصُ وَالإِخاءُ يَزيدُ

ذُخرُ البَنينَ نَصونُ مِن مَوروثِهِ

ما صانَ آباءٌ لَنا وَجدودُ

بِرّاً بِمِصرَ وَمِصرُ أَعظَمُ حُرمَةً

مِن أَن يَضيعَ رَجاؤُها المَنشودُ

إِلّا يَكُن مَجدٌ أَشَمُّ وَسُؤدُدٌ

فَحَياةُ شَعبٍ صالِحٍ وَوُجودُ

شُدّوا القُلوبَ عَلى الإِخاءِ فَإِنَّها

مِصرٌ وَإِنَّ بَلاءَها لَشَديدُ

أَنَرى المَمالِكَ كُلَّ يَومٍ حَولَنا

تَسعى وَنَحنُ عَلى الرَجاءِ قُعودُ

الأَمرُ مُشتَرِكٌ وَمِصرُ لَنا مَعاً

في العالَمينَ مَنازِلٌ وَلُحودُ

وَالنيلُ إِن حَمَلَ القَذى وَإِذا صَفا

فَهوَ الحَياةُ وَوِردُها المَورودُ

أَنَخونُ أَنفُسَنا وَنُفسِدُ أَمرَنا

أَن قالَ واشٍ أَو أَرادَ حَسودُ

زَعَمَ العِدى أَنّا نَعُقُّ بِلادَنا

زَعمٌ لَعَمرُ الأُمَّتَينِ بَعيدُ

مَن كانَ يَحكُمُ أَن نَعيشَ أَذِلَّةً

بَينَ الشُعوبِ فَحُكمُهُ مَردودُ

لا نَعرِفُ اليَأسَ المُميتَ وَلا نَرى

أَنَّ الحَياةَ سَبيلُها مَسدودٌ

أَيُهانُ لِلأَهرامِ مَجدٌ باذِخٌ

وَيُضامُ تَاريخٌ لِمِصرَ مجيدُ

إِن تَبكِ مِصرُ عَلى مُؤثَّلِ مَجدِها

فَلَسَوفَ يَرجِعُ عالِياً وَيَعودُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عهد لمصر من الحياة جديد

قصيدة عهد لمصر من الحياة جديد لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي