عوجا العناجيج حتى تسالا الطللا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عوجا العناجيج حتى تسالا الطللا لـ محمد ولد ابن ولد أحميدا

اقتباس من قصيدة عوجا العناجيج حتى تسالا الطللا لـ محمد ولد ابن ولد أحميدا

عُوجَا العَنَاجِيجَ حَتَّى تَساَلاَ الطَّلَلاَ

قَد كَان مَا كَانَ بي مِن أمرِهِ جَلَلا

حَلَّتُه بَعدَ الأُولى حلُّوهُ إِذ ظَعَنُوا

أيدِى الزَّعَازِعِ مِن نَسجِ البِلَى حُلَلا

فَخِلتُ خَالاً بَقَايَا الآِ طَامِسَةً

أو وَحياً أو وَشياً أو وَشماً عَلاَخِلَلا

قِفََا بِه وأَبكِيَاهُ إِنَّ بي عِلَلاَ

مِن فَرطِ وَجدِى بِهِ كَى تُشفِيَا العِلَلا

قَد أنهَلتني بِهِ جُملٌ عَلَى مَهَلٍ

خَمرَ التَّصَابي وعَلَّتني بِهَا عَلَلا

سَلاَهُ عَن أهلِهِ إني بِهِم كَلِفٌ

وإِنَّ عَينَ الوَفَا أن تَسأَلاَ فَسَلا

أقَمتُ فِيهِ زَمَاناً في بُلَهنِيَةٍ

جَذلاَنَ أرفُلُ في بُردِ الصِّبَا ثَمِلا

قَالاَ أَلَم تَسلُ عن تِذكَارِ أزمنِهِ

فَقلتُ مَا رَبِحَ المَشغُوفُ يَومَ سَلا

ما جَنَّةُ الخُلدِ في جََحِيمِ صَبَا

بَاتٍ تُشَبُّ لِمَن بِالوَجدِ قَد شُغِلا

لا أنسَى لَوعَةَ يَومَ البَينِ ظَعنُهُمُ

تَحدُو الحُدَاةُ بها العَيدِيَّةَ الذُّلَلا

عَالَوا عَلَى كُلِّ وَهمٍ هَو دَجاً وعَلَو

هَا بالخُدُورِ وعَالَوا فَوقَهَا الكِلَلا

ما زَلتُ أرمُقُهُم والآلُ دُونَهُمُ

حَتَّى تَرَقرَقَ دَمعُ العَينِ فَأَنهَمَلا

عَهدِى بِهَا قَبلُ أَن تُحدََى مَطِيُّهُمُ

نَاءَت فَفَصَّمَتِ الخَلخَالَ والحِجَلا

تَجلُو أغَرَّ شَتِيتَ النَّبتِ مُرتَشَفاً

عُودُ الأَرَاكَةِ مِنهُ الخَمرَ والعَسَلا

فِيهِ وفي المَيس مِنهَا مَا تَذُمُّ لَهُ

نَورُ الأَقَاحِى وخُوطَ البَانَةِ الخِضِلا

قَالُوا تُذَكِّرُنَا جُملُ الظِّبَاءَ إِذَا

نَصَّت وتُذكِرُ إِن تَرنُ المَهَا الهَمَلا

فَقُلتُ لَم تكنِ الآرَامُ تُشبِهُهُا

ولا المَهَا هَمَلاً جِيداً ولا مُقَلا

قَالُوا لَقَد زَانَ جُملاً جَعلُ لُؤلِئِهَا

حَلياُ فًقُلتُ وأني تَألَفَ العَطَلا

ما زَانَها الحَلىُ بَل زَانَتهُ وَيحَكُمُ

فَجُملُ لِلحَلىِ لَو لم تَجهَلُوهُ حِلَى

قَالُوا تُذَكِّرُنَا اللَّيلَ البَهِيمَ إِذَا

مَا أرخَتِ الفَرعَ فَوقَ المَتنِ فَانسَدَلا

والشَّمسَ مَهما تُمِط الخِمَارَ سَناً

والدِّعصَ مُرتَكَماً إِن هَزَّتِ الكَفِلا

فَقُلتُ لَم تَكُ في هَذا مَلاَحَتُهَا

ولاَ تَدَلُّلُها إِن وَصَلَت أُصُلا

طُلَّت دِماءُ مُحبِّيها فَلَيسَ لَهُم

عَقلٌ أَيُلفي قَتيلٌ في الهَوى عُقِلا

لَو كَلَّمَت في أَعالِي شاهِقٍ وَعَلا

لاستَنزَلَت بِحُميَّا نَغمَتِها الوِعَلا

تَقولُ جُملٌ أَطَلتَ الهَجرَ وَيكَ فَهَل

جَعَلتَ مِنَّا سِوانا بَعدَنا بَدَلا

فَقُلتُ لا تَحسبينِي آخِذاً بَدَلاً

مِنكُم ولا سامِعاً في حُبِّكُم عَدَلا

ولا تَسَلَّيتُ عَنكُم بَعدَ بُعدِكُمُ

وَلا تَوَانَيتُ عَن وَصلِي لَكُم مَلَلا

يَا جُملُ إني لَجَلدٌ في الخُطُوبِ إِذَا

أبدَت نَواجِذَها المُعوَجَّةَ العُصُلا

سَهلُ السَّجِيّةِ مَرهُوبَ الأَذَيَّةِ مَر

جُوُّ العَطِيَّةِ بَذَّالٌ لِمَن سَأَلا

إني كَمِىٌّ قوي الجَأشِ ثَابَتُهُ

عِندَ الشَّدَائِدِ إِن تَلحَق خُصىً بِكُلَى

أُجِلَّ خَطباً حِينَ شِئتُ وإِن

يَمَّمتُ مُستَعظَماً مُستَصعَباً سُهَلا

لَيسَ الوَعِيدُ مِنَ الأَعدَا يُنَهنُهني

جُرِّبتُ قَبلُ فَأُلفِيتُ الفَتَى البَطَلا

لَكِنني جَاءني أنَّ الأُلَى اشتَهَرُوا

باللُّؤمِ قَد فَخَرُوا هَا إِنَّ ذَا لَبَلا

ما الفَخرُ إلاَّ لِمَن طَابَت أرُومَتُهُ

وكَانَ يُنمَى لأصلٍ ثَابِتٍ أَصُلا

مَا فَخرُكُم في الزَّوَايَا غَيرَ مُضحكَةٍ

لم تألَفُوا أبَدا عِلماً ولاَ عَمَلا

أفسَدتُمُ الدِّينَ حَتَّى صَارَ مُختَلِطاً

والعِلمَ حتى تَرَدَّى سابِغاتِ بِلى

راجَت بِضاعَةُ إِبليسٍ بِكُم فَلَكُم

في قَلبِ إِبليسَ حُبٌّ لَم يَشبِ بِقِلَى

طَاوَعتُمُوهُ فَأصبَحتُم لَهُ رُسلاً

تَعصُونَ لِمَأمُورَاتِهِ الرُّسلا

لاَحَىَّ أجدَرَ بِالمَلحَاةِ أجمِعَهَا

مِنكُم ولاَحَىَّ أغوَى مِنكُمُ سُبُلا

يَكسُو إِذَا اجتمَعَ الأَندَاءُ نَادِيكُم

والحَالُ شَاهِدَةٌ صِرفَ الخَنَا

جِئنَاكُمُ مَعَ وَفدٍ مِن بني حَسَنٍ

شُمِّ الأنُوفِ على كُلِّ العُلاَ اشتَمَلا

لَمَّا نَزَلَنا تََهَاوَنتُم بِنَا بُخُلاًَ

إِذ ذَا كَدَ أبُكُمُ مَع كُلِّ مَن نَزَلا

وخُنتُمُونَا وكَانَ الغَدرُ دَيدَنَكُم

قدما وهَيَّأتُمُ العَورَا لَنَا نُزُلا

وخَاذَفَتنَا بِمَا ألفَت نِسَاؤُكُمُ

شَلَّت يَدُ امرَأةٍ خذَّافَةٍ شَلَلا

أهَكَذَا تَفعَلُ الشُّمُّ الكِرَامُ إِذَا

وَافي الوُفُودُ الكِرَامُ السَّادَةَ الفُضُلا

لَحَاكُمُ اللهُ مِن حَىٍّ فَحَيُّكُمُ

لَم يُلفَ في الدَّهرِ مَعنِياً بِمَا جَمُلا

تَبًّالَكُم لَم يَكُن مَن جَاءَ نَادِيَكُم

يُلفي بِهِ إمرَأَةً حَسنَا ولاَ رَجُلا

يُلغِى سَعَالِىَ تجري بَينَ أخبِيَةٍ

تَأوي إِلَيهَا قُرُودٌ مُلِّئَت بُخُلا

قَد أورَثَتكُم وأَولَتكُم أوَائلُكُم

اللُّؤمَ والمَكرَ والعِصيَان والحِيلا

فَجَمَّعَ اللهُ فِيكُم كُلَّ مَلأَمَةٍ

إِن تُذكَرُوا بِنَواحِىِ مُسلِمٍ تَفَلا

فَعَقلُ ذِى المَهدِ مِنكُم وَهوَ مُرتَضِعٌ

كَعَقلِ مَن شَيبُهُ في فَودِهِ اشتَعَلا

يَا نَجلَ بي بِمَاذَا كُنتَ مُفتَخِراً

أخِلتني جَاهِلاَ آبَاءَكَ الأُوُلا

لا تَحجُ في آلِ زَينٍ نَيلَ مُنفَعَةٍ

لَم يَرفَعُوكَ وَلَم تَبلُغ بِهِم أمَلا

قَد كُنتَ مُمتَهَناً في النَّاسِ مُبتَذَلاً

وصِرتَ مُمتَهناً في النَّاسِ مُبتَذَلا

مَن رَامَ رَفعاً بِهِم ضَاقَت مَذَاهِبُهُ

فَهُم رُعاةٌ جُفَاةٌ كُلُّهُم جُهَلا

أمَّا إعَانتُكَ المَلهُوفَ مُمَكِنِةٌ

لَولاَ إفتِقَارُكَ وإستِطعَامُكَ الُخَلا

ما زِلتَ تطرِيهُم مَدحاً تُجَرِّرُ مِن

أَذيَالِ مِينِكَ والمَمدُوحَ مَا بَذَلا

مَا الشَّيخُ يَا غُمرُ إِلا مَن تَصَعَّدَ في

مَرَاتِبِ الحَضَرَاتِ الغُرِّ وأنسَفَلا

وخَامَرَ الحُبُّ مِنهُ كُلَّ مَا نَفَسٍ

وعَمَّ مِنهُ جَمِيعَ العَالمِينَ إِلَى

وجُرِّبَ العِلمُ فِيهِ بَاطِنَاً وَسَقَى

عِرفَانُهُ كُلَّ مَن آوَى إِلَيهِ وِلَى

وجَانَبَت كُلَّ مَومُوقٍ قُرُونُتُهُ

وُدكَّ عَنهُ حِجَابُ الغَىِّ فأتَّصَلا

مُستَمسِكاً بِعُرَى التَّسلِيمِ مُجتنِباً

مُصِّرفاً بِيدِ التَّمكِينِ مُمتَثِلا

أمَّا الذي كَانَ في السُّفلِىِّ مُحتَجِباً

رَانَت عَلَى قَلبِهِ الأهوَاءُ والخُيُلا

مُكردَساً بِعُيُوبِ النَّاسِ مُمتَلِئاً

إِن يُذكَرِ اللهُ يَذكُر شَاءً أو إِبِلا

فَلَيسَ شَيخاً ومَن يَجعَلهُ حُجَّتَهُ

ِإلَى طَرِيقِ المَعَاصِى والهَوَى وَصَلا

وكَونُكَ إبنَ جَلاَ يَحتَاجُ بَيِّنَةً

إِذِ الصَّوابُ عِندَنَا أنَّكَ إبنُ خَلا

قَد كُنتَ طِفلاً طُفَيلِيًّا وشِبتَ كَمَا

قَد كُنتَ طِفلاً فَلَم تُشغَل بِنَيلِ عُلا

إِن قَدَّمُوكَ لإنشاءِ القَرِيضِ فَقَد

يُرعَى الهَشِيمُ إِذَا لَم يُوَجَدنَّ كَلا

أمَّا إِدِّعَاؤُكَ لِلتَّقُوَى فَمَحضُ خَنًى

لَم تَقصُدنَّ بِهِ وَجهَ الإلَه عَلا

بل كَانَ مِنكَ رِيَاءً لِلرَّعِيةِ كَى

تَصطَادَ مِنهُم إِذَا أمُّوا العَطَا نِحَلا

وَكَونُ أُمِّكَ ما عَقَّت يُكَذِّبُهُ

ما عاشَ بَيٌّ مُهاناً جائِعاً وَجِلا

وكَونُ بي أبِيكََ القدمِ شِيمَتهُ

بَينَ الوَرَى أَخذُهُ في كَفِّهِ أُكُلا

مَا زَالَ يَرفُلُ في عُرىٍ ومَسغَبةٍ

يَجُرُّ أَذيَالَ ذُلٍّ بَينَ كُلِّ مَلا

لِم لاَ تَكَن كَاسِيًّا بَيًّا ومُطعِمَهُ

وأنتَ نَجلٌ لبي بِئسَ مَا نَجَلا

عَيَّرتَ بِالجَهلِ أصلِى غَيرَ مُدَّكِرٍ

بَيًّا وبي طَالَمَا جَهِلا

وإِنَّ نَانَا التى قَد قُلتَ مُشعِرَةٌ

مِن كُلِّ وجهٍ بِأن لَم تُعزَ لِلعُقَلا

ولَيسَ يَدخُلُ قَلباً أَن تُلَحَنني

وقَد تَفَرَّعتُ مِن طَودِ اللُّغَى القُلَلا

مَارَستُ قَبلَكَ إنشَاءَ القَرِيضِ وَمَا

أنشَدتُهُم لَذَّ في آذِنِهِم وحَلا

واستَحسَنُوا وأرتَضوا حَوكِى وأَنتَ إِذَا

ما غِبتَهُ ازدَادَ عِندِى رِفعَةً وعَلا

كَم شَاعِرٍ ذَرِبٍ غَادَرتُ في كُرَبٍ

إِذ صَارَ بالهَجوِ القُرحُ مُندَمِلا

فَهَاكَ دُرَّ قَرِيضٍ غَيرِ مُعتَسَفِ

يَسقِيكَ إِن تَدرِ مَعنَى كُنهِهِ خَبَلا

أجِب عَلَى عَجَلٍ لاَ تَرخِ لِى طِوَلاً

فَإِنني لَم أكُن أرخِى لَكَ الطِّوَلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عوجا العناجيج حتى تسالا الطللا

قصيدة عوجا العناجيج حتى تسالا الطللا لـ محمد ولد ابن ولد أحميدا وعدد أبياتها اثنان و ثمانون.

عن محمد ولد ابن ولد أحميدا

محمد ولد ابن ولد أحميدا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي