عوجا على غرب لبنان الذي اشتهرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عوجا على غرب لبنان الذي اشتهرا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة عوجا على غرب لبنان الذي اشتهرا لـ ناصيف اليازجي

عُوجا على غَرْبِ لُبنانَ الذي اشتَهرَا

فذلكَ الغَرْبُ شَرْقٌ أطلَعَ القَمَرا

قد مَدَّ للبَرِّ كَفاً فاجتَنَى ثَمَراً

ومَدَّ للبحرِ كَفاً فاجتَنَى دُرَرَا

لئن تَكُنْ أرضُهُ أدنَى بِلادِكما

فتِلكَ أُسٌّ عليهِ البيتُ قد عَمَرا

والأصلُ أدنَى منَ الأغصانِ مَنزلةً

وَهْوَ الذي يُرفِدُ الأغصانَ والثَمَرا

إذا بَدا لَكُما وجهُ الأميرِ بهِ

فسَبِّحا اللهَ إرغاماً لِمَنْ كَفَرا

لا تَصرِفا طَيِّباتِ الشِّعرِ في غَزَلٍ

بحُبِّ ظبيٍ وشَكوَى صاحبٍ هَجَرا

إذا رأينا بديعَ اللُّطفِ مُنفرِداً

عن رُتبةِ النَّاسِ عِفْنا مَذَهبَ الشُّعَرا

وناظِمُ الشِّعرِ نسَّاجٌ يَحوكُ بهِ

لكُلِّ قومٍ على مقدارِهْم حِبَرَا

لَقد مدَحتُ أباهُ قَبلهُ فسَطَتْ

على يَراعي دُيونُ المَدحِ فانكَسَرا

فصارَ عندي لهُ مدحٌ يَحِقُّ لهُ

كسباً ومَدحٌ بحقِّ الإرثِ قد غَبَرا

من للشُيُوخِ بأنْ يُعطَوا فُؤَادَ فتىً

كأنَّهُ قَلبُهم في الدَّهرِ قد فُطِرا

نالَ الكمالَ الذي عِندَ الشُّيُوخِ وقد

خَلَّى لهم بعد ذاكَ الشَيْبَ والكِبَرا

أستغفِرُ اللهَ إنّي لَستُ أمدحُهُ

كما زَعمتُ أطالَ القَولُ أم قَصُرا

هُوَ الذي نالَ ما قد نالهُ وأنا

أُذيعُ للنَّاسِ عن أخلاقهِ خَبَرا

لَقد طَلَبتُ لهُ مِثلاً فأجَهَدني

هذا الطِّلابُ فمنْ يُلقي معي نَظَرا

ومَن تُرى عِندَنا مثلُ الأميرِ فَمنْ

سألتَهُ قالَ من مِثلُ الأمير تُرَى

يزورُهُ الشِّعرُ مُلتاحاً على خَجَلٍ

فيَستظِلُّ بطَيِّ الصُحْفِ مُستَتِرا

في كلِّ يومٍ على وَجهٍ نُقلِّبُهُ

لَفظاً ومَعنىً ولا نَقضي بهِ وَطَرا

يا ابنَ الأمينِ الذي أعطْتكَ شيِمتُهُ

خَمْساً فَزِدْتَ علَيهِنَّ اثنَتَيْ عَشَرا

ليسَ اللَّبيبُ الذي يأتيكَ مُمتدحاً

إنَّ اللَّبيبَ الذي يأتيكَ مُعتذِرا

قد فُقتَ من كانَ فوقَ النَّاسِ مَكرُمَةً

فأنتَ قد صِرتَ فوقَ الفَوقِ مُقتدرِا

كأَنَّما الدَّهرُ فينا شاعِرٌ فَطِنٌ

وأنتَ في نفسِهِ مَعنىً قَدِ ابتُكِرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة عوجا على غرب لبنان الذي اشتهرا

قصيدة عوجا على غرب لبنان الذي اشتهرا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي