عوجى ولا عتب وقاك الواقى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عوجى ولا عتب وقاك الواقى لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة عوجى ولا عتب وقاك الواقى لـ الحبسي

عُوجِى ولا عتْبٌ وقاكِ الواقى

وقِفي نُحَيِّى الرَّبْعَ قدر فَوَاقِ

ثم انظري الدنِفَ المتيَّمَ نظرة

تستبق منه بقية الأرماقِ

أنتِ الحياةُ وأنتِ قاتلة الفتى

عمداً ومنكِ صبابةُ المشتاقِ

بحياةِ مهجتيَ العزيزةِ مَنْ بها

خيرُ الشفاء لِعلّة العشاقِ

كذَب الحسودُ غَدَاةَ سِرْتُم بكْرةً

في قوله بانوا بكل طلاق

إن الحسودَ به كلامٌ داؤه

قد أعجز الآسِى وأعيا الراقى

فكأنه يوماً يرَى محسودَه

ميْتٌ أُصيبَ بلَقْوةٍ وخُناق

قلْ للحسود أَأَنتَ مالكُ أمرنا

أمْ في يديكَ مفاتحُ الأرزاق

أم أنتَ مملوكُ القضا يا ذَا الذي

في قلبه عتْبٌ على الخلاقِ

أنا لا يغرَّنِّي أخو كذِبِ ولا

أغتر بالإرعادِ والإبراق

ما ساءني في الدهر أُلْفة صاحبٍ

إلا غدا متأَهِّباً لفراقي

قل للذي يغْترُّ أهلَ زمانِه

ما أنتَ لاقٍ مثلَ ما أنا لاق

ومن العجائبِ أن تحبَّ منافقاً

يسْقيكَ كأسَ الغدْر والتَّملاق

فتراهُ يمدحُ نفسَهُ ليغُرّ مَنْ

يَغْتر وهْوَ مُزَيَّنٌ بنفاقِ

قالوا من الحرُّ المهذبَ قلتُ مَنْ

لما يَخِسْ بالعهد والميثاق

ومِنَ الدليِل على الكريم وطبْعِه

دفعُ الأَذَى بمكارمِ الأخلاقِ

رَوَّى ديارَ ذوي المروءَةِ والندى

منْ مُعْصِرات المُزْنِ سيلٌ ساق

وأدامَ ربي ملكَ سلطانَ بنِ سيْ

فٍ ذي المكارم والثناءِ الباقي

وأصار غصْنَ الدينِ مخضَرّاً به

ونما فأورَق أحسنَ الإيراقِ

ملكٌ تدينُ له الملوكُ محبةً

ومخافةً مِنْ أمره السبَّاقِ

بحرُ الندى بدرُ الهدى حتفُ العدا

والخصْمِ والكفار والفسَّاقِ

عَمَّ البسيطةَ عدلُه وسخاؤه

كالشمسِ عمَّتْ جُملةَ الآفاقِ

إنسانُ عين زماننا وفؤادُه

شكراً لربٍّ خالق رَزَّاق

قلْ للنصارَى ويلكم مِنْ عازِم

لكمُ على الإهلاك والإنباق

فحذارِ ثم حذارِ ثم حذارِ ثمْ

م حذارِ من صَمصَامِه البرَّاق

تَهْنَى البلادُ بآل يعرُب كلِّهمْ

وقُدومهمْ من بلدةِ الرُّسْتَاق

قومٌ إذا ما ناب خطبٌ أو عنا

أمرٌ بحورُ ندًى وأسد تلاقِ

أسْد تخافُ الأُسْدُ مِنْ سطواتهم

وبدورُ تِمٍّ لم تصَبْ بمحاق

مات الضلالُ بهم وأصبحَ داحضاً

والحقُّ قام مشمِّراً عن ساق

خذها إمامَ المسلمين عقيلةً

جاءتكمُ حلا بغير صداق

من خادم لكم محبٍّ صادقٍ

لما يُقَسْ بالكاذبِ الملاّق

اللَّهُ يُبْقيكمْ لنا ما ضاءَت الأض

واءُ بالآصال والإشراق

شرح ومعاني كلمات قصيدة عوجى ولا عتب وقاك الواقى

قصيدة عوجى ولا عتب وقاك الواقى لـ الحبسي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي