عيار الشعر/المعنى البارع في المعرض الحسن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

المعنى البارع في المعرض الحسن

المعنى البارع في المعرض الحسن - عيار الشعر

المعنى البارع في المعرض الحسن فأما المعنى الصحيح البارع الحسن، الذي قد أبرز في أحسن معرض وأبهى كسوة، وأرق لفظ، فقول مسلم بن الوليد الأنصاري:

وإني وإسماعيلُ بعد فراقِه. . . . . . . .لكالغمدِ يوم الروعِ زايله النصْلُ

فإن أغش قوماً بعده أو أزرهُمُ. . . . . . . .فالكالوحش يدنيها منَ الأنس المحْلُ

^ومن التشبيهات البعيدة التي لم يطلف أصحابها فيها، ولم يخرج كلامهم في العبارة عنها سلساً سهلا قول النابغة:

تخْدى بهم أُدُمٌ كأنَّ رِحالها. . . . . . . .عَلَقٌ أريق على مُتونِ صوارِ

وكقول زهير بن أبي سلمى:

فزلَّ عنها وأوفى رأسَ رقبتِهِ. . . . . . . .كمنصل العترِ دمَّى رأسهُ النُّسكُ

وكقول خفاف بن ندبه:

أبقى لها التعداءُ من عتداتها. . . . . . . .ومتونها كخيوطه الكتَّانُ

والعتدات القوائم.أراد أن قوائمها دقت حتى عادت كأنها الخيوط، وأراد ضلوعها فقال متونهاوقول بشر بن أبي خازم:

وجرَّ الرامسات بها ذيولا. . . . . . . .كأنَّ شمالها بعد الدبورِ

رمادٌ بين أظّارٍ ثلاثٍ. . . . . . . .كما وشِمَ النواشِرُ بالنؤورِ

فشبه الشمال والدبور بالرماد.وكقول أوس بن حجر:

كأن هِرّاً جنينا عند غُرضَتِها. . . . . . . .والتفَّ ديكٌ برجلها وخنزيرْ

وكقول لبيد بن ربيعة:

فخمةٌ زفراءُ ترتِي بالعُرى. . . . . . . .قردمانيّاً وتركا كالبصَلْ

وكقول النابغة الجعدي:

كأنَّ حجاجَ مقلتها قليبٌ. . . . . . . .من السمقين أخلقَ مستقاها

والحجاج لا يغور لأنه العظم الذي ينبت عليه شعر الحاجب ؟وقول ساعدة بن جؤية:

كساها رطيبُ الريش فاعتدلت لها. . . . . . . .قداحٌ كأعناقِ الظباء الفوارِقِ

شبه الهام بأعناق الظباء، ولو وصفها بالدقة كان أولى.^

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي