عيد الفداء جرى باليمن طائره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيد الفداء جرى باليمن طائره لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة عيد الفداء جرى باليمن طائره لـ أحمد محرم

عِيدُ الفِداءِ جَرَى باليُمنِ طائِرُهُ

وَجدَّدتْ نَضرةَ الوادي بَشائِرُهُ

إنْ آثرَ الصَّمتَ يُغريهِ الوَقارُ بهِ

ضَجَّتْ بِمكتومِ ما تُخْفِي سرَائرُهُ

وإن طَوَى مِن حَديثِ الغَيبِ ما حَمَلْت

صُحفُ الزّمانِ طَوَى الآفاقَ نَاشِرُهُ

تِلكَ البَوادرُ لاحتْ غيرَ كاذبةٍ

ما أَسرعَ الأمرَ إن لاحتْ بَوادرُهُ

الشَّرقُ يَنهضُ والإسلامُ مُنتفِضٌ

يَبغِي المطارَ ويَأبَى الأَسرَ ثَائِرُهُ

صَاحَ الحُماةُ به فاسْتنفرتْ أُمَمٌ

دَارَ الزمانُ فَغَالتْها دَوائِرُهُ

نَامتْ عنِ الأمرِ حتّى ضَاعَ أكثرُهُ

والدّهرُ مُستوفِرُ الحِدثانِ ساهرُهُ

حِينٌ من الدّهرِ ما ساءت أوائلُه

إلا لِتَزْدَانَ بِالحُسنَى أَواخِرُهُ

جَدُّ الممالكِ ما استعلت مَطالِعُه

بالنّاهضين وشرُّ الجَدِّ عاثِرُهُ

وأصدقُ العزمِ ما لو جاشَ مُصطخِبٌ

مِنَ الحوادثِ غَالَتْهُ زَواخِرُهُ

جاب الجِواءَ ونال النَّجمَ مُنصلِتٌ

أعيا العُقابَ ورَاعَ النَّسْرَ كاسِرُهُ

ظَنُّوا بهِ من ظُنونِ السُّوءِ ما ضحكتْ

جُنودُهُ منه وَاسْتَحيتْ بَوادِرُهُ

الليثُ مُسْتَجمِعٌ يَبغِي فَريستَهُ

والويلُ للقومِ إن هَمّتْ أظافِرُهُ

لَتمنعنَّ دَمَ الإسلامِ مَلحمةٌ

يَسيرُ فيها على الأشلاءِ شاعِرُهُ

واليأسُ إن طرد الإيمانُ رائِدَهُ

لم يَبْقَ للنَّفسِ مِن شيءٍ تُحاذِرُهُ

ما بِتُّ إلا أظنُّ الصُّبحَ يكشف لي

عَن غُرَّةِ الزمن الوضّاحِ سافِرُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيد الفداء جرى باليمن طائره

قصيدة عيد الفداء جرى باليمن طائره لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي