عيد بأحناء الصدور يقام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيد بأحناء الصدور يقام لـ عبد الرحيم محمود

اقتباس من قصيدة عيد بأحناء الصدور يقام لـ عبد الرحيم محمود

عيدٌ بِأَحناءِ الصُدورِ يُقامُ

مِن وَحيِهِ الأَشعارُ وَالإِلهامُ

حُلُمٌ لَقَد لابَت عَلَيهِ نُفوسُنا

أَجمِلْ بِأَن تَتَحَقَّقَ الأَحلامُ

جَمعَ الشَتيتَ فَكُلُّ قُطرٍ دُرَّةٌ

في تاجِهِ وَالوِحدَةُ النَظّامُ

فَإِذا تَشَكّى النَيلُ مِن آلامِهِ

شَقَّت مَرائِرَ دِجلَةَ الآلامُ

وَإِذا تَنادى المَغرِبُ الأَقصى لَدى

جُلّى اِستَجابَت لِلنِّداءِ الشامُ

ذَهَبَت خُرافاتُ الجُدودِ فَكُلُّها

وَطَنٌ لَنا لَو صَحَّت الأَفهام

حَفيَ اللِسانُ وَجَفَّتِ الأَقلامُ

وَالحالُ حالٌ وَالكَلامُ كَلامُ

مَرَّت بِنا الأَيّامُ لَم نَسلُكُ بِها

جُدَدَ الصَوابِ وَمَرَّتِ الأَعوامُ

وَالزَورَقُ التَوهانُ سارَ مُحَيَّرا

فَوقَ الخِضَمِّ دَليلَهُ الأُوهامُ

وَتَخاصُمُ القَوادِ بَينَ مُشَرِّقٍ

وَمُغَرِّبٍ وَتَقَطَّعَت أَرحامُ

فَإِذا المَنابِرُ صاخِباتٌ حَفَّلٌ

يُرغى بِها التَهويشُ وَالإيهامُ

وَإِذا الضَلالُ لَهُ هُناكَ سُرادِقُ

مَضروبَةٌ عُبِدَت بِها الأَصنامُ

وَالحُرُّ وَاِبنُ الحَرِّ لَيسَ مَطِيَّةً

يُمطى وَيَكبَحُ أَصغَريهِ لِجامُ

فَيَقولُ حَقّاً لَيسَ يَخشو لَومَةً

وَالحَقُّ أَروَعُ ما حَوى الإِسلامُ

مَرَّت بِنا الأَيّامُ بَينَ تَعَلَّلٍ

بِغَدٍ فَضاعَت بِالرُوءى الأَحلامُ

ظَلنا نَقولُ غَداً غَداً هَل حُقِّقَت

لِلائِبينَ عَلى غَدِ أَحلامُ

ظِلنا نَقولُ غَداً يَفيقُ ضَميرُ مَن

فَقَدَ الضَميرَ وَيَعدُلَ الظُلاّمُ

ظَلنا نَقولُ حَبائِبٌ ضَرَباتُهُم

مَقبولَةٌ ما إِن لَها إيلامُ

ظَلنا نُغَرَّرُ بِالوُعدودِ وَيَنطَلي

كَذِبٌ وَيَفعَلُ فِعلهُ الأَيهامُ

خَرَجوا لَنا بِالسُحبِ مِن أَقسامِنا

يا وَيلَنا إِنَّ الهَوى أَقسامُ

بَلفورُ ما بِلفورُ ماذا وَعُدُهُ

لَو لَم يَكُن أَفعالنا الإِبرامُ

إِنّا بِأَيدينا جَرَحنا قَلبَنا

وَبِنا إِلَينا جاءَت الآلامُ

فينا عَنِ الحُبِّ المُجَمَّعِ جَفوَة

وَلَنا بِصَحراءِ الخِصامِ هُيامُ

وَالخَطبُ فَرَّقَنا قَبائِلَ جَمَّةً

وَالخَطبُ عِندَ عُداتِنا لَمّامُ

يا قادَةً إِلّا الَّذينَ أَجِلُّهُم

عَمّا يُذَمُّ وَقَد عَداهُم ذامُ

نَحنُ الضَحايا لا نُريدُ مَثوبَةً

وَأَقَلَّها التَعريفُ وَالإِعلامُ

أَوَ لَيسَ مِن دَورٍ لَنا نُلهى بِهِ

إِلّا وَداعٌ حافِلٌ وَسَلامُ

قَل لا وَأَتَّبِعها الفِعالَ وَلا تَخَف

وَاِنظُر هُنالِكَ كَيفَ تُحنى الهامُ

إِصهَر بِنارِكَ غُلَّ عُنقِكَ يَنصَهِر

فَعَلى الجَماجِمِ تُركَزُ الأَعلامُ

وَأَقِم عَلى الأَشلاءِ صَرحَكَ إِنَّما

مِن فَوقِهِ تُبنى العُلا وَتُقامُ

وَاِغصب حُقوقَكَ قَطُّ لا تستَجدِها

إِنَّ الأَلى سَلَبوا الحُقوقَ لِئامُ

هذي طَريقُكَ لِلحَياةِ فَلا تَحِد

قَد سارَها مِن قَبلِكَ القَسّامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيد بأحناء الصدور يقام

قصيدة عيد بأحناء الصدور يقام لـ عبد الرحيم محمود وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد الرحيم محمود

عبد الرحيم بن محمود بن عبد الرحيم أبو الطيب العنبتاوي. شاعر ثائر شهيد، من أهل فلسطين، ولد ونشأ في (عنبتا) من قرى طولكرم، وتعلم بها وبكلية النجاح في نابلس. وعين مدرساً في النجاح إلى سنة 1936، ونشبت الثورة ضد الإنجليز فخاضها وله البيت المشهور الذي ألقاه بين يدي سعود بن عبد العزيز يوم زار فلسطين عام 1935. المسجد الأقصى أجئت تزوره أم جئته قبل الضياع تودعه وطورد من قبل البريطانيين فذهب إلى العراق والتحق بكلية بغداد العسكرية، وعين مدرساً في البصرة، وعمل في ثورة رشيد عالي الكيلاني (1941) ثم عاد إلى بلده. وعمل مدرساً في النجاح سنة (1948) وقامت المعركة في فلسطين فدخل جيش الإنقاذ برتبة ملازم، وخاض حرباً حتى أصيب بشظية مدفع في معركة الشجرة في الناصرة، واستشهد فيها. وجمع ما وجد من شعره بعد وفاته في (ديوان -ط)[١]

تعريف عبد الرحيم محمود في ويكيبيديا

عبد الرحيم محمود (ولد عام 1913- استشهد في 13 يوليو 1948)، ثوري وشاعر فلسطيني ولد في عنبتا. كتب قصائد شعرية سياسية أشهرها «الشهيد». شارك في ثورة 1936-1939 وفي حرب 1948، واستشهد بالقرب من قرية الشجرة في شمال فلسطين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الرحيم محمود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي