عيد وماذا سرني فأنادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيد وماذا سرني فأنادي لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة عيد وماذا سرني فأنادي لـ أحمد الكاشف

عيد وماذا سرني فأنادي

ذهب الرجاء من الحبيس الصادي

وبأي تبيان أهنِّئُ معرضاً

لا يقبلنَّ شفاعة الأعياد

ما لي إذا لم ألق عندك موضعاً

ولهذه الأعلام والأجناد

عرف الوزير الفارسي مكانتي

في دولة الإنشاء والإنشاد

وأثابني ذاك الغريب لما رأى

من عزتي وسجيتي وجهادي

لولا محبته إليك وشعره

لم أعترف يوماً له بأياد

والرزق ميسور ولولا نخوتي

ومروءتي أصبحت رق جواد

قربت شاعرك الجليل فما اقتدى

بك واحدٌ من أهل هذا الوادي

ما زلت للأشعار تكرمه وما

لك غير ملتفت إلى الأنداد

نائين مضطربين لولا رفقهم

وحنانهم كانوا من الزهاد

لا يسألونك مرة إقطاعهم

أرضاً وحسبهمُ قليل حصاد

جعلوا فداك نفوسهم وتعرضوا

لغريمك الجبار في الميعاد

واستجمعوا لبقية لولاهمُ

ذهبت تصاريفٌ بها وعواد

قد نزهوك عن الشريك وأكبروا

قطريك عن حام سواك وفاد

جعلوا وجوههمُ صحائف ودِّهم

وسوادَ أعينهم أعزَّ مداد

ويبشرون بلادهم بنجاتها

وحياتها والبيض في الأغماد

ويرون لينك للدخيل وإن قسا

حق الضيوف عليك والرواد

فاعطف على نصحاء شعب صاغر

ما زال بين سواعد ومهاد

فالشعر مفتقر إلى ذي نجدة

ولربما استغنى عن النقاد

إن شئت فهو صناعة كسبية

كصناعة النجار والحداد

وإذا أردت فإنه وحي كما

نزل الكتاب على نبيٍّ هاد

هل نال إسماعيلُ من شعرائه

ما نلت من شعرائك الأمجاد

الواهبي ألبابهم وقلوبهم

لبناء مملكة ورفع عماد

أيكون وردك زاخراً متضرِّباً

ويُذاد عنه أطهرُ الوراد

أم يرحلنَّ عن الرياض حمامُها

والنسر ممسٍ في الرياض وغاد

أرأيتَ مصر غنية عنهم فما

لهمُ سوى السودان خير عتاد

إن فاتهم في الخطب حظهمُ فما

يرجون من أرض هناك جماد

وأَحَرُّ من صحرائها ورمالها

شوق القلوب إليك والأكباد

ما قدر ذي الألقاب يخلو كيسه

من درهمين وداره من زاد

أي النوازع فيك غيَّر فطرتي

وبأي إحسان ملكت قيادي

أحسبتني أحد الذين حرمتهم

فتذرعوا بالإفك والإفساد

ووهبتهم فتهافتوا ومنعتهم

فسطوا بألسنةٍ هناك حداد

كن كيف شئتَ فطاعتي لك والرضى

سيان في التقريب والإبعاد

ما الشعر إلا آية لك ينجلي

فيها مثال شمائلي وسدادي

إن غبتُ فالذكر الذي ترضى وإن

أحضرْ فملء نواظر الأشهاد

فليهن مصرك مهرجانك وليبت

أوفى دعائك في أسىً وسهاد

قعدت به عن زينةٍ ومواكبٍ

شكوى العليل وزحمة العوّاد

لم يغن إسراري إليك شكايتي

وقد انتهيت بها إلى الإرعاد

إن الذي استعصى على عذّاله

لا يرهبنَّ شماتة الحساد

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيد وماذا سرني فأنادي

قصيدة عيد وماذا سرني فأنادي لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي