عيد يعود إلى هذا الثنا العالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيد يعود إلى هذا الثنا العالي لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة عيد يعود إلى هذا الثنا العالي لـ ابن نباتة المصري

عيدٌ يعود إلى هذا الثنا العالي

بخادمي أفقه يمنٍ وإقبال

مطالعٌ بنجومِ السعد حاليةٌ

على حمًى ببدورِ الفضل مجلال

وحاجبٌ من هلال العيد يقدّمه

فاهنأ به وبأمثالٍ وأمثال

كأنَّ من رمضان النون قد مكثت

وجداً بمرآك في آفاق شوَّال

يشتاقك الشهر آتيهِ وذاهبهُ

ذا قبلَ حلٍّ وهذا بعد ترحال

كلاهما في طلاب القرب مستبقٌ

يتلو الثناء فنعم السابق التالي

يا ابن الخلافة جلي كلّ داجيةٍ

فزادكَ الله من عزٍّ وإجلال

أمَّا دمشق فقد هزَّت لمقدمكم

من بعد عطف دليل عطف مختال

أظلّ رأيك حتَّى صانَ نادِيها

ولو تأخَّر نادى رسمَ إطلال

وعاضد السيف فيها السطر من قلمٍ

حتَّى أتاها بأطلابٍ وإبطال

فالآن عادَ إليها خطّ بهجتها

ممَّا تعاهدها من خطّك العالي

غيدآء وشَّحها ظل وخلخلها

ماء فقد ظهرت في منظرٍ حالي

تكاد تسعى لكم بالروحِ خائضةً

بساقِها العبل من ماءٍ وخلخال

لا غَرْوَ إن بدَّلت من عمها بدلاً

وقد أغاث حماها نجل إبدال

وناسب الصالح السلطان دولته

بصالحٍ يوم أقوال وأفعال

كافي الممالك إن نادت براعته

أجابَ نصرتها نصباً على الحال

وصاحب السر في مصر ابتدا له

في كلِّ مصرٍ مكان الحافظ الكالي

وقاسم الرأي من طلاَّع شامخةٍ

ومن مشير على الأغراض نزَّال

ومعمل الخدع عند الحرب يعجز عن

عمَّال ما قلَّ منه ألف بطال

وناشر الدّرّ فينا عند مستمعٍ

نثر الدنانير فينا عند إقلال

إذا تثاقل عسرٌ باتَ في يدِه

تبرٌ يصرّف مثقالاً بمثقال

وإن دعوت به في منطقٍ وندىً

دعوت طائيّ ألفاظٍ وإفضال

دُمْ للعلى يا ابن فضل الله ذا رتبٍ

عزيزةٍ يا عزيز المصر يا غالي

يا بحر علم وجود فاخرن بهما

فكلّ آل فخار بعد كالآل

يا ملبسي عندَ إحرام الأكابر لي

زهراً كأنَّ لها حجِّي وإحلالي

شكراً لها خلعةً فاءَت غمامتها

عليَّ من يد هامي المزْن هطَّال

بيضاءَ بيَّض مرآها ومخبرها

عيشي وعين حسودِي زاد تسآلي

وقلت جاءَت من القاضي دليل رضى

فكادَ من غيظه يسعى إلى الوالي

ورحت أخطر في ألفاظها ألفاً

وكنت من دخلَ في هيبةِ الدال

ما كانَ يقرب ثوب القطن من قدمي

فاليوم تسحب بالسنجاب أذيالي

واليوم تنهض بالأمداح لي فكرٌ

جدائد الحسن لم تخطر على بالي

على عليّ معانيه وأكتمها

نعم الأمالي تلاقت نعم آمالي

خذْها ابن يحيى لك المحيا منظمةً

نظم العقود على أجياد أحقال

قدَّمت فيها الهنا ثمَّ المديح وما

أخليتها بعدُ من عادات أغزال

وقلت للرشاء الغضبان لا غمضت

عيون قيل على عينيك يا قالي

ملكت قلباً بنارِ الشوق ممتلئاً

فما يضرُّك لو أحسنت يا مال

لا تسأل الصبّ عن سلسال أدمعه

ملذّذاً بتعاطيها وسلْ سالي

من فوق خدّكَ خالٌ مثل غالية

بعت السلوّ على أمثاله غالي

يا مطلق الحسن أحشائِي مفلفلةٌ

على محاسنِهِ دعني وأغلالي

وخلّ بال برجوى الطيف مشتغلاً

ولا تبيتنَّ إلاَّ خاليَ البال

ما بين غمضة عينٍ وانْتباهها

يقلب الهجر من حالٍ إلى حال

إن كنت أجريت دمعِي في هواك بلا

جريمة فلقد أوقفت أحوالي

أو صنت عن ناظرِي مرج العذار فلا

هرْجٌ ومرْجٌ بأشجانِي وعذَّالي

أسكنتك القلب يا ذا الخال محتكماً

فيه فيا تعب المسكون بالخالي

ها بهجة الشهر في وصف المليح وفي

مدح العلاء مدى الأيام تروى لي

أما وحقُّ المعالي يا عليّ لقد

بدَّلت إذلال أشعاري بأدلالي

لا زلت كالنجم تنويراً لداجية

زيناً لمطّلعٍ رشداً لضلاَّل

ما خالفتك النجوم الزّهر في شبهٍ

إلاَّ بتقصيرِها عن مجدِك العالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيد يعود إلى هذا الثنا العالي

قصيدة عيد يعود إلى هذا الثنا العالي لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي