عيوني رمتني في المحبة لا يدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيوني رمتني في المحبة لا يدي لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة عيوني رمتني في المحبة لا يدي لـ صالح مجدي

عُيوني رَمَتني في المَحبة لا يدي

وَمَن همتُ وَجداً فيهِ إِن يَصمِ لا يدي

وَشاركها في صَبوَتي وَهوَ ظالمٌ

لِجسمي فُؤادٌ ذابَ في حُبِّ أَغيد

فَما حيلَتي وَالهَجر غَيَّر حالَتي

وَجَيش الكَرى أَصماه سهم التَسهُّد

وَبي جدَّ وجدي وَالحَبيب صَغى إِلى

فُضول عَذول كالح الوَجه مُعتَدي

أَما وَليالي شعره وامتداده

عَلى غُصن بان في الملاحة أَميد

وَضُوء مَحيّاً قَد تَجلّى بِغُرة

بِها كُلُّ صَبٍّ في الغَياهب يَهتَدي

وَسحر جُفون فَوقَها نُون كاتبٍ

لَها بِأَسير العشق فعلُ المهنَّد

وَعابد نار لا يَزال منعماً

بِجَنّة خدّ بِاللظى مُتَوقد

وَثَغر عَلى در اليواقيت حافظ

كَحارس كَنز بالحسام المجرد

وَجيد تَحلَّى كُلُّ عَقد بِحُسنه

فَأَصبَح لِلعُشاق يَزهو كَفرقد

لَئن جاءَ بِالبُشرى نَسيمُ أَحبتي

وَنبَّأني بِالقُرب مِن غَير مَوعد

سَمحتُ لَهُ مِني بِرُوحي وَإِنَّها

لأَيسرُ ما يُهدي بِهِ ذو تَودّد

وَأَطفأت ما بي مِن شَواظ صَبابة

بِرَشف رِضاب سكَّريٍّ مبرَّدِ

فَإِن قامَ لِلمحراب صَليتُ خَلفَه

وَحَسبيَ أَني بِالمَهفهف مُقتدي

وَإِن طافَ بِالخمّار كُنتُ خَليلَه

وَقاطَعتُ نسكي في الهَوى وَتعبدي

فَلَيسَ عَلى مَجنون لَيلى مَلامة

إِذا كانَ لا يَسعى إِلى باب مَسجد

وَهَل يَطمَع المَغرور مني بسلوة

وَهذا الرشا بِالوَصل في الحُب مسعدي

عَلى أَنَّني لا زلت مِن عَهد نَشأتي

إِماماً بِهِ جُند المُحبين يَقتدي

فَطوراً تَراني بِالغَزالة مُغرَماً

وَطَوراً بِبَدر كامل الحُسن مُفرد

وَيَوماً تَراني في الهَوى مُتهتكاً

بِقدّ رَشيق أَو بَخَد مَورَّد

وَيَوماً بتشبيبي أَهيم وَأَجتلي

كؤوس اِمتِداحي في الأَمير المسوّد

أَمين بِضاعات العَزيز بجدة

وَحامي حِمى العَليا برأيٍ مسدد

وَأَفضل مِن هنأت في الخُلد روحه

بِنَجل بَدا كَالشَمس في يَوم مَولد

فَقُلت بِأَوقات الصَفاء مؤرِّخاً

أَتى مصطفى كَالبَدر في بر أحمد

وَقُلت لإبداء السُرور مؤرِّخاً

أَتى المُصطفى الشبل العَزيز لأَحمد

وَلما اِنتَشى هَذا السَليل وَأَشرَقَت

مَعارفه في دار عز وَسؤدد

وَأَنسى بِما أَنشا بَلاغة مَن مضى

كَقسٍّ وَسحبانٍ بِغَير تَردُّد

وَوشَّى فَحشَّى بِالبَراعة وَالنُهى

شُروحاً غَدَت تَقضي لَهُ بِالتَفَرُّد

تَباهَى بِهِ التَحرير وَهوَ مراهقٌ

وَفازَ بِسَبق عَن يَقين مُؤكد

وَكُلُّ فَتى أَمسى لَهُ في فُنونه

يُشير بِأَطراف البَنان مَع اليَد

لَهُ اللَه مِن شَهم تَقيٍّ موفق

إِلى الخَير وَالمَعروف في كُل مَعهد

وَبُشراه فَالمَولى تَقبل حجَّه

وَنال الأَماني بِالنَبي محمد

وَعادَ لِمَصر بِالقبول مُتوَّجاً

عَلَيهِ مِن الإِقبال حلة أَسعَد

فَأَنشده فيهِ السُعود مؤرِّخاً

بِحَق وَحَج مصطفى أَنتَ مُهتدي

فَأَنشده فيهِ السُعود مؤرِّخاً

لوهبي بعيد الحج أعظم سؤدد

وَمُذ لاحَ للإنشاء ضوءُ جَبينه

جَلا كَعروسٍ قَد تحلت بِعسجد

وَقالت لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً

بِحافظ عَهدي وَاِبن ودّي وَسَيدي

أَيا مَن سَما كابن العَميد بسحره ال

حلال وَلَكن زادَ عَنهُ بِمحتد

وَأَحيا له عَبدَ الحَميد وَجَعفراً

وَكُل مُجيد أَو نبيهٍ ممجَّد

وَأَضحى لأَبواب العَزيز مُباشراً

بِمَصر عَلى رغم الحَسود المفنِّد

وَأَعرب عَما أَضمر الصَدر للوَرى

مِن الخَير إن وشي بأعذب مَورد

تَهنأْ بِأسمى رُتبة قَد تحملت

بِمَنصب مجد ذي بِناء ممهد

وَدُونك من أَبكار فكري خَريدةً

بِعَلياك تَحظى في العَشية وَالغَد

وَإِني عَن التَعقيد وَاللَحن صُنتُها

وَهَذَّبت مَعناها بَدرٍّ منضَّد

وَحسن وِدادي للأمير هُوَ الَّذي

غَدا ليَ في بث الثَنا خَير مُرشد

وَلي مِنك إن قصرت في المَدح شافع

رضاك وَإِني مِن علاك بمشهد

وَقَدرك يا مَولاي فَوقَ مَدائح

أَتَت مِن فَتى لَم يَدرِ أَحرُفَ أَبجَد

وَتِلكَ رَعاكَ اللَه مِني هَدية

عَلى قَدر ما عندي وما ملكت يدي

فَخُذها بِلا مَهرٍ فَإِنَّكَ أَهلُها

وَأَنتَ بِها أَولى لِما لَكَ مِن يَد

وَعش آمناً في دَولة العز صاحباً

لِهَذا الخَديويّ السَعيد المؤيد

وَدُم في ارتقاء ما شَدَوتُ مؤرِّخاً

صبت للبَها وَهبي مَراتب أَمجَد

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيوني رمتني في المحبة لا يدي

قصيدة عيوني رمتني في المحبة لا يدي لـ صالح مجدي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي