عيون ظباء أم عيون جآذر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيون ظباء أم عيون جآذر لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة عيون ظباء أم عيون جآذر لـ الحبسي

عيون ظِباءِ أم عيونُ جآذرِ

عَبثْنَ بألبابِ الأسودِ القساورِ

فواتر ألحاظٍ سلبْن عقولَنا

فحفظاً لهاتيك اللحاظ الفواترِ

جآذر إلا أنهن أوانس

من البيض حُمْر الحلي سودُ الغدائرِ

ملاحٌ رشيقات القدودِ يُميلها الص

صبا رُجَّحُ الأكفالِ خُمْصُ الخواصِرِ

بنفسي ومالي كل نفسٍ حبيبةٍ

ألقِّبها بالغانياتِ الحرائر

شموسٌ وأقمارٌ حسانٌ أمرنني

على لب عقلي في الهوى وبصائري

وغادرْنني في الحب أولهَ والهٍ

وآسرَ مأسورٍ وأحْيرَ حائر

ممنعةٌ بالمشرفية والقنا

وبالباذخات الشم من كل فاخر

حسانٌ نقيَّات الجيوب عفائف

مصونات ما تحت المُلاَ والمآزر

يملْن عقولَ العابدين إلى الهوى

فيتركْنهمْ ما بين لاحٍ وعاذر

فلولا هواها لم أبت هاجر الكرى

ولا الحبُّ طول الدهر كان مخامري

ولم أظهر الشكوى إلى من يلومني

فيُعلم منهم غائبا كل حاضر

ولا سخَّنت من لاعج الحب لوعةٌ

فؤادي ولا استفرغْتُ ماء محاجري

ولا هاجَ لي البرقُ اللموعُ صبابةً

يجدد لي تذكار سَلْع وحاجر

ولكنني فرجَّتُ كربي برحلة

على جسرةٍ وجناء خير البهازر

ذمولٍ تريحُ الهمَّ عند رسيمها

ويحصل معها سؤلُ كلِّ مسافر

قطعتُ بها في البيد كلَّ تنوفةٍ

بوخدٍ يُعابي كلَّ ماشٍ وطائرِ

فحارت حمى الأسد الضواري وقد رعت

وقد وردتْ مستصْعبات المصادر

فلم تثنها الأظلام عن قصدها ولم

يعقْ عزمها عن ذاك حرُّ الهواجر

قصدتُ بها منْ يملأ الأرضَ عدلُه

وقد يقتلُ الإملاق قتْلة ثائرِ

ببذلٍ لديه بذل معنٍ وحاتمٍ

قليلٌ يحاكي بذلَ أهلِ المفاقرِ

وتعنو له الأبطال طوعاً وإنْ بغوا

عليه غدوا في الذل أصغرَ صاغرِ

وإنْ نابَ خطب أو أَلَمَّتْ حوادث

عزائمه فاقت حدودَ البواتر

إمامَ الهدى سيفَ بنِ سلطان ذَا الندى

كريم السجايا خير ناهٍ وآمر

وأكرمَ ماشٍ في الأنام وراكب

وأشجع بادٍ في البرايا وحاضر

خلائقه الحسنى لها طيبُ نفحةٍ

تفوق سحيق المسك من كف تاجر

هو اليعربيُّ الذِّمْرُ والأسد الذي

يبارز بالفولاذ لا بالأظافر

نعم وهْو جزَّار الرجال بسيفه

لدى الحرب والهيجاءُ أوْدَى المجازر

ومن نازع الملكَ المعظم ملكه

غدا تحت أنعالٍ وخُفٍّ وحافر

وخيل ترى الأبطالَ فوق ظهورها

تصيحُ بها مثلَ الأسود الزوائر

وجيش عظيم يترك الوعر صفْصَفاً

ويُنْضِبُ أمواهَ البحارِ الزواخر

لهام يثيرُ النقْعَ في الجو زحفهُ

فيغشى ضياءَ الشمسِ غيمُ العثائر

كأن به لمعَ السيوف بوارق

أَضَت في عَجاجِ العثيْرِ المتطاير

إذا ما أتى أرضَ العداة محارباً

تملكها قسراً تملكَ قاهر

وغادر أهليها حصائد بالظبي

وصيرهم فيها طعامَ النواسر

ومنْ يحسد الأشرافَ في الناس فضلَها

يعيشنَّ ذا بختٍ مدى الدهر عاثرِ

فلا زلتَ يا سيفَ بنَ سلطان مالكا

ممالكَ ساداتِ الورى والعشائر

ولا زلتَ طولَ الدهر أنجح غانمٍ

وأهيب مهيوب وأظفر ظافر

ولا زلت منصور الجيوش مظفرَّا

على كل باغٍ في الأنام وكافر

فنجمك مسعود وعمرك سالم

وخصمك مجدولٌ بقدرة قادر

ومالُك لو يفنيه جودُك وافرٌ

وعرضُك في الأعراض أظهرُ طاهرِ

إذا أنا لم أُخلصْ لمدحك نيتي

دعوني فإني غامطٌ غيرُ شاكرِ

وإن أنا لم أَذكرْ جميلَك في المَلا

فما أنا للفعلِ الجميلِ بذاكر

لقد صرتُ في نُعماكَ ما بين حاسدٍ

وراجٍ ومَرْجُوٍّ خليط معاشِر

كفاك افتخاراً أَن تفاخرت الورى

بنصر ابن زهران الملوك الأكابر

وبالأصل من أَزْد بنِ غوثٍ ويعربٍ

سلالة قحطان بن هود بن عابر

فدُونكها خذْها نتيجة وجدها

يقصر عنها كلُّ صب وشاعر

ودمْ وابق ما دام الجديدان سالما

بخير وقاك اللَّه شر الدوائر

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيون ظباء أم عيون جآذر

قصيدة عيون ظباء أم عيون جآذر لـ الحبسي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي