عيون لها مرأى الأحبة إثمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عيون لها مرأى الأحبة إثمد لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة عيون لها مرأى الأحبة إثمد لـ صفي الدين الحلي

عُيونٌ لَها مَرأى الأَحِبَّةِ إِثمِدُ

عَجيبٌ لَها في عُمرِها كَيفَ تَرمَدُ

وَعَينٌ خَلَت مِن نورِ وَجهِ حَبيبِها

عَجِبتُ لَها مِن بَعدِهِ كَيفَ تَرقُدُ

وَلي مُقلَةٌ قَد أَنكَرَ الغَمضَ جَفنُها

وَعَرَّفَها صَرفُ النَوى كَيفَ تَسهَدُ

تَراعي النُجومَ السائِراتِ كَأَنَّما

تَمَثَّلَ فيهِنَّ المَليكُ مُحَمَّدُ

تُحاوِلُهُ بَينَ النُجومِ لِأَنَّهُ

لِرُتبَتِهِ فَوقَ الكَواكِبِ مَقعَدُ

مَليكٌ لَوَ اَنَّ الريحَ تُشبِهُ جودَهُ

لَما أَوشَكَت يَوماً مِنَ الدَهرِ تَركُدُ

مُبَدِّدُ شَملِ المالِ وَهوَ مُجَمَّعٌ

وَجامِعُ شَملِ الحَمدِ وَهوَ مُبَدَّدُ

فَلا نَمَّقَ الأَعذارَ يوماً لِسائِلٍ

وَلا قالَ لِلوُفّادِ مَوعِدُكُم غَدُ

دَهَتهُ المَنايا وَهيَ مِن دونِ بَأسِهِ

كَذا الصارِمُ الصَمصامُ يَفنيهِ مِبرَدُ

فَيا مَلِكاً قَد أَطلَقَ الجودُ ذِكرَهُ

وَكُلُّ نَزيلٍ مِن نَداهُ مُقَيَّدُ

لَقَد كُنتَ لِلوُفّادِ وَبلاً وَلِلعَدى

وَبالاً بِهِ تَشقى أُناسٌ وَتَسعَدُ

فَكَم أَنشَأَت كَفّاكَ في المَحلِ عارِضاً

وَخَدُّ الثَرى مِن عارِضِ الخَطبِ أَمرَدُ

وَكَم أَرسَلَت يُمناكَ في الحَربِ لِلعِدى

سَحابَ نَكالٍ بِالصَواهِلِ يَرعُدُ

إِذا ما وَنى مَسراهُ ثِقلاً يَحُثُّهُ

جَوادٌ وَعَضبٌ أَجرَدٌ وَمُجَرَّدُ

فَيَنظِمُ فيها الرُمحُ ما السَيفِ ناثِرٌ

وَيَنثُرُ فيها العَضبُ ما اللَدنُ يَنضِدُ

فَمُفرَدُها مِن نَثرِ سَيفِكَ تَوأَمٌ

وَتَوأَمُها مِن نَظمِ رُمحِكَ مُفرَدُ

وَفي مَعرَكِ الآدابِ كَم لَكَ مَوقِفٌ

لِأَهلِ الحِجى مِنهُ مُقيمٌ وَمُقعَدُ

وَلَم يَبقَ مِن آيِ المَفاخِرِ آيَةٌ

وَلا غايَةٌ إِلّا وَعِندَكَ توجَدُ

عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ لا زالَ سَرمَداً

كَجودِكَ حَتّى بَعدَ فَقدِكَ سَرمَدُ

فَلَو خَلَّدَ المَعروفُ قَبلَكَ ماجِداً

لَكُنتَ بِإِسداءِ الجَميلِ مُخَلَّدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عيون لها مرأى الأحبة إثمد

قصيدة عيون لها مرأى الأحبة إثمد لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي