غابت مصابيح انسي بعد أقمار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غابت مصابيح انسي بعد أقمار لـ محمد علي بشارة الخاقاني

اقتباس من قصيدة غابت مصابيح انسي بعد أقمار لـ محمد علي بشارة الخاقاني

غابت مصابيح انسي بعد أقمار

وقد خبت بعد وقد في الدجى ناري

وروض عيشي خبت منه خمائله

وراح ما كان من عصف ونوار

إذ أهل ودي خلت منهم ديارهم

فليل حزني بلا صبح وأسفار

حداهم البين مذ سارت ضعائنهم

على مطايا المنايا فوق أكوار

أفناهم عسكر الطاعون مذ برزوا

من كل ليث بيوم الروع كرار

لو كان حرب لما ذلوا وما قتلوا

لكن ذلك أمر الخالق الباري

قد جاور المرتضى المولى أبا حسن

كهف الطريد وحامي حوزة الجار

طوبى لهم جنة الفردوس منزلهم

وحالهم حال سلمان وعمار

لكنهم أورثونا بعدهم حزنا

وأججوا في ضميري لاعج النار

لا سيما والدى ركني ومعتمدي

فليس أنساه في وردى وإصداري

يا شمس مجد هوت من افق مطلعها

وبدر فضل توارى تحت أحجار

يا غرة لم تزل للسعد جامعة

خبا ضياها وكانت ذات أنوار

يا فارس العلم لو كلت جها بذة

يصول بالقول مثل الضيغم الضاري

يا غائبا لم يزل قلبي يشاهده

ونازحا أوحشته غربة الدار

يا ثاوباً في الثرى واللحد منزله

وساكناً وهو ذو علم وأخبار

هلا عطفت على المضنى تكلمه

فقد عهدتك ذا عطف وأبرار

من بعدك العيش مر ماحلا أبداً

والدمع كالسحب في سح وأدرار

قد كان يسني العطايا من فواضله

ولا يحض على وفر ودينار

بشارة الخير لا زالت بشائره

وناصح في المساعي غير غدار

يصوم بالصيف لم يحفل هواجره

وبكرم الضيف من ركب وزوار

والشوق قد مات لما غاض وابله

فروض نظم القوافي غير معطار

هلا عفا الموت عنه حين أبصره

وكان يأتي على صلف وفجار

خلعت ثوب التصابي بعد فرقته

فلست أصبو إلى نجد وذي قار

والبين بلبل لي في نوائبه

لم يبق مني سوى شخصي واطماري

بالَله يا موت زرني غير مكترث

فقد ختمت حياتي بعد أنصاري

فلست أنساهم ذكراً وإن درجوا

ما لاح نجم بليل أو سرى ساري

إذا تجلى نهاري كنت أبصرهم

أو جن ليلي فهم في الطيف سماري

يا صاح لست بصاح من مصيبتهم

كأنما غال عقلي كأس خماري

يا نفس قري وكوني غير جازعة

فإن ربي سيجزي كل صبار

شرح ومعاني كلمات قصيدة غابت مصابيح انسي بعد أقمار

قصيدة غابت مصابيح انسي بعد أقمار لـ محمد علي بشارة الخاقاني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد علي بشارة الخاقاني

أبو عبد الرضا الشيخ محمد علي بن بشارة بن عبد الرحمن آل موحي الخاقاني النجفي. عالم أديب، وشاعر مجيد، من مشاهير عصره. ينتمي إلى بيت له كيانه ومكانته بين الأسر الروحية في عصره، حيث تمتع بشخصية ذات شأن وكرامة وعلم، واتصل بكثير من أعلام عصره، وكان له معهم مراسلات عدة، ومدحه مجموعة من الشعراء الذين عاصرهم. له العديد من المؤلفات منها: ريحانة النحو، نشوة السلافة ومحل الإضافة، شرح النهج، نتائج الأفكار في غرر الأشعار. له ديوان شعر.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي