غاب الأمير فما تمادى المرجع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غاب الأمير فما تمادى المرجع لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة غاب الأمير فما تمادى المرجع لـ ناصيف اليازجي

غابَ الأميرُ فما تَمادَى المَرجِعُ

كالبَدرِ في فَلَكٍ يَغيبُ فيَطلُعُ

ألَقى على غَرْبِ البِلادِ قُدومُهُ

طَرَباً عليهِ مَتنُها يَتَوجَعُ

رَجُلٌ تُصاحِبهُ السُّعودُ إذا مَضَى

وإذا أقامَ ففي حِماهُ تَرتَعُ

ما ضَيَّعَ الرَّحمنُ اسمَ محمَّدٍ

فيهِ وإنَّ اللهَ ليسَ يُضيِّعُ

وَرِثَ الأمينَ أباهُ مُتَّخِذاً لهُ

من عندهِ أصلاً فصارَ يُفرِّعُ

فكأنَّهُ أعطاهُ مالَ تجارةٍ

أضَحى غِناهُ برِبحِها يَتَوَسعُ

يا مَن تِجارتُهُ مَكارمُ نفسِهِ

أبداً فغيرَ المجدِ لا يَستبضِعُ

تَرضَى بمَيْسورِ المنافعِ قانعاً

لكنْ بميَسورِ العُلَى لا تَقنَعُ

ما أنتَ من أهلِ الزَّمانِ وإن تَكُنْ

فيهِ فإنَّكَ لَستَ مِمَّن يَتبَعُ

عَمرَتْ رُبوعُ العِلمِ عِندَكَ بَعدَما

كادَتْ تُمزِّقُها الرِّياحُ الأربَعُ

إنَّا لفي زَمَنٍ تَدِبُّ على العَصا

فيهِ العُلومُ وقد تَقومُ فتُصرعُ

ألقى عليها المالُ هيبةَ سَيفِهِ

فمَضَتْ تَصيحُ ووَيْحَها من يَسمَعُ

هذا هُوَ المَلِكُ العظيمُ فإنَّهُ

في الأرض تَخدِمُهُ الخلائقُ أجَمعُ

وهوَ القديرُ الآمِرُ النَّاهي الذي

يَنْهَى ويأمُرُ مَنْ يشاءُ فيَخضَعُ

في كلِّ أهواءِ النُّفوسِ تَصَنُّعٌ

إلاّ هَواهُ فليسَ فيهِ تَصَنُّعُ

ولكُلِّ شَهْوةِ راغبٍ شِبَعٌ سِوَى

من يَشتَهيهِ فإنَّهُ لا يَشبَعُ

حاشا الأميرِ مِنَ المَلامِ فإنَّهُ

في غيرِ كَسبِ فضيلةٍ لا يَطمَعُ

لا تَحسَبنَّ المُستحيلَ ثلاثَةً

فنظيرُهُ للمُستحيلِ يُربَّعُ

يا أيُّها العَلَمُ الرَّفيعُ مَقامُهُ

في كلِّ أمرٍ وَهوَ لا يَتَرَفَّعُ

إنْ قُلتَ هذا شاعرٌ يَغلُو فإنْ

شَهِدتْ معي الدُّنيا فماذا تَصنَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة غاب الأمير فما تمادى المرجع

قصيدة غاب الأمير فما تمادى المرجع لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي