غاب بدر الدجى فقام مقامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غاب بدر الدجى فقام مقامه لـ عبد اللطيف الطوير

اقتباس من قصيدة غاب بدر الدجى فقام مقامه لـ عبد اللطيف الطوير

غاب بدرُ الدجى فقام مقامه

وتثنّى فأخجل الغُصنَ قامه

قَمَرٌ فاتِنٌ أدارَ عذاريه

لفتكِ اللواحظِ الدعج لامه

جائِرُ الطرف حائز الظرف ما أعدل

في دولةِ الجَمَال قوامه

نافر إن رَنَا إليك بلَحظٍ

وَثَنَى جيده فَشَادِنُ رَامه

واذا ماس قدّه وهو يشدّو

قُلتَ غصنٌ غنّت عليه حمَامه

ما بَدَا صبح وجهه لليالي الشَّعر

إلا وقَبّلتَ أقدامه

زَعَموا شَعره الدّجى ومحَيّا

هُ هلال فَقال هذِي ظُلامَه

إنما الليل شَعرة من فُرُوعي

وهِلالُ السّماء عندِي قُلامَه

وَدَرَى أنّ ريقَه السّكَّرُ المُس

كِر خمرٌ فما أباح مُدَامَه

صَنعَ الحسنُ من لئالي الثّنَايَا

وعقيقِ المراشِفِ اللعس جامه

مَلِكٌ عادل هُمام غمام

شامخُ المجد جَهبذٌ علامة

ناظِم العدل ناثر الجود ما أحسن

في الناس نثرَه ونظامَه

مَاجدٌ لاح في سَمَاء سَنَاء

قد اقام الفخار فيه خِيَامَه

سُؤددٌ راسخ وكعبة مجد

أخجلت في السؤال كعب بن مامة

أطلع الفخر في مجاريه بدراً

لم يفارق مدى الليالي تَمَامَه

خُتِمت سُنة الملوك بمَلك

جمع العلم والندَى والزعامة

من يجاري مَدَاه ان هو أجرى

في ميادين طِرسه أقلامه

ببنانٍ لكعبة المَجد ركنٌ

تتمنى الشفاه منا التثامَه

ألف الطرس واليراعة والصّا

رِم والجودَ لا كُؤوس المُدَامه

فإذا ما وشى برود بَيَانٍ

ستَرت سَعدَه وأرضت عصامَه

كلّ فن تُلفيهِ في طوعه إن

سلّ سيف الذّكا وهزّ حسامه

أي صيدٍ من مُشكلات النهى لم

يَصِدَن إن رمى اليه سِهامَه

فاعل بالعويص من مشكل التّسهيل

ما ليس تفعل الصمصامة

لو رآه أئمة النحو قالُوا

أنت أولى بحمل تاج الإمامَة

أو رآه أمامه سيبويه

قال أنت الخليفة العلامة

لك شرح لو لم يكن ملك الشّ

راح ما سلّمت له أحكامه

لو رآه الخليل أورده من

مورد البحث برده وسَلامَه

أو أتى ورده المبرّدُ قال الآ

ن برّدتُ من غليلي أُوَامَه

أو تلاقي عيونه أعينُ الاعمش

في النحو ما اشتكى آلامه

واذا شام بحثه ابنُ هِشَام

شَام توضيحه لمغنيه شامَه

ولوَ آنَّ الرّضي طالع فيه

ما ارتضى في الشروح الا كلامه

شرح ومعاني كلمات قصيدة غاب بدر الدجى فقام مقامه

قصيدة غاب بدر الدجى فقام مقامه لـ عبد اللطيف الطوير وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد اللطيف الطوير

عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن عبد اللطيف الطوير المذحجي اليمني القيرواني، أبو محمد. شاعر جليل، وفقيه بارع. نشأ في القيروان في حي الجامع، في بيت علم وعز، فأخذ الفقه والأدب، ثم رحل إلى تونس لمواصلة تعلمه ودرسه، ثم جلس فيها للتدريس، ثم عاد إلى بلده، تولى الفتيا في القيروان، ثم بعد ذلك القضاء، ثم عين رئساً للإفتاء. له شعر جيد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي