غادتي هل ذكرت لحن الجمال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غادتي هل ذكرت لحن الجمال لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة غادتي هل ذكرت لحن الجمال لـ ميخائيل خير الله ويردي

غادَتي هَل ذَكَرتِ لَحنَ الجَمالِ

حَيثُ زَهرُ الرُّبى يُحَلِّي التِّلالا

ناضِرٌ لَونَهُ لَطيفٌ شَذاه

وَالعَناقيدُ نَوَّرَت في الدَّوالي

وَغُصونُ التُّفاحِ مَدَّت ظِلالا

كنَعيمِ الفَتى الجَديدِ هَواهُ

وَالسَّماءُ الزَّرقاءُ ذاتُ اللآلي

وَالنَّسيمُ الذي تَناهى اعتِلالا

فَتَغَنّى الوادي وَطابَ حِماه

مَجلِسُ الأُنسِ فَوقَ هامٍِ الجِبالِ

بِيِنَاتِ الأفكارِ ماسَ دَلالا

وَتَنالَت أَحلامُهُ وَرُؤَاهُ

وَتَعالَت أَنغامُهُ فتَعالي نَرتَشِف

كَأسَهُ وَنَنسَ الزَّوالا

فَالهَوى يُنسي كُلَّ زَهرٍ رُباهُ

سِحرُ عَينيكِ كانَ زادَ الخَيالِ

والحَديثُ الطَّلِيُّ كالخَمرِ سالا

ما دَرى الفَنَّ مَن أَحَبَّ سِواه

يا ابنَةَ الحُسنِ المُزدَهي بِالكَمالِ

وَالصِّفاتِ الَّتي تَزينُ الرِّجالا

وَالحَياةُ تَأمُّلٌ وَاتِّجاه

إِن كَفاكِ فَنٌ فَريدُ المِثالِ

فَافرَحي بِالآمالٍ وَانفي المَلالا

فَهوَ قَفرُ الدُّنيا وَتِلكَ المِياه

وَضفرِي الشَّعرَ وَامرَحي كَالغَزالِ

فَرَبيعُ الشَّبابِ يَنوي ارتِحالا

وَالنَّعيمُ المَرجُوُّ في مُنتَهاهُ

لا تَقولي دَعني فَلَستُ أُبالي

فَمِنَ الكُفرِ أَن تَصُدِّي الجَمالا

إِنَّ قاضي الهَوى إِلَيكِ شَكاه

وَلَكَم كافِرٍ يُقَضِّي اللَّيالي نادِماً

يَملاُ السَّماءَ ابتِهالا

بَعدَ أَن غابَ في ذُراها مُناه

رَبِّ هَب لي هُدىً لِيَهدَأَ بالي

وَأَعِنّي كَي لا أُحِبَّ الضَّلالا

أَسعَدُ النّاسِ مَن أَتاهُ هُداه

شرح ومعاني كلمات قصيدة غادتي هل ذكرت لحن الجمال

قصيدة غادتي هل ذكرت لحن الجمال لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي