غاد يصفق بالنسيم ورائح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غاد يصفق بالنسيم ورائح لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة غاد يصفق بالنسيم ورائح لـ عبد الحميد الديب

غاد يصفق بالنسيم ورائح

أهي الطيور سوانح وبوارح

تحيا حياة لا منية بعدها

كم مات عنها صائد أو ذابح

تنساب في الأفق الملبد مثلما

تنساب رقط في الرغام لوافح

ولدى الأصيل زوارق من فضة

ومحيطها ذهب جلى واضح

جياشة في طيرها وهبوطها

فلها فؤادٌ عاشق وجوانح

إن يدن منها النسر عاجله الردى

لم ينجه أظفوره المتواقح

طيرٌ بلا ريش ترى وحواصل

لا نائح في سربها أو صادح

هي معجزات أين بعد نبيها

بل أين موساها القوى وصالح

ألماظة وكر لها في خفضة

هو للجبال وللسماء الناطح

الطائرات بها المنايا جمّعت

ضاق الغزاة بها وعيّ الفاتح

للأرض منها مستقرّ بينما

هي للسماء معارج ومفاتح

فلو إن فرعونا رآها مادعا

هامان يبنى صرحه فيطارح

ربانها للجو قهّار وما

يزهى به كبرا ولا يتباجح

من عاش في هذا الوجود ولم يطر

فحياته خور وخوف فاضح

فالجيل طيار وغواص ومن

يطلب سوى هذا فعمرٌ نازح

ومن استقل الطائرات يجد بها

عزما له في السعى خطو ناجح

ذكرى ابن فرناس تعيد لقومه

حدبا على الطيران لا يتسانح

شرح ومعاني كلمات قصيدة غاد يصفق بالنسيم ورائح

قصيدة غاد يصفق بالنسيم ورائح لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي