غدا جيران أهلك ظاعنينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غدا جيران أهلك ظاعنينا لـ أمية بن أبي الصلت

اقتباس من قصيدة غدا جيران أهلك ظاعنينا لـ أمية بن أبي الصلت

غَدا جِيرانُ أَهلِكَ ظاعِنينا

لِدارٍ غَيرَ ذَلِكَ مُنتَوينا

وَشاقَكَ لِلحُدوجِ حُدوجُ سَلمى

وَقَد بَكَرَ الخَليطُ مُزايَلِنا

رَمَيتَهُم بِعَينِكَ وَالمَطايا

خَواضِعٌ في الأَزِقَةِ يَعتَلينا

فَهَيَّجَ مِن فُؤادِكَ طُولُ شَوقٍ

فِراقُ الجِيرةِ المُتَصَدِّعينا

أَرى الأَيامَ قَد أَحدَثنَ بَيِنا

بِسَلمى بَغتَةً وَنَوىً شَطَونا

فإِن تَكُنِ النَوى شَطَّت بِسَلمى

وَكُنتُ بِقُربِها وَبِها ضَنينا

لَقَد كُنا نُرى بِأَلَذِّ عَيشٍ

وأَفضَلِ غِبطَةٍ مُتَجاوِرينا

لَياليَ تَستَبيكَ بِمُسبكّرٍ

لَها مِنهُ الغَدائِرُ يَنثينا

عَلى مَتني مُنَعَّمَةٍ حَصانٍ

يَروعُ جَمالَها المُتَأَمِلِينا

أَفي سَلمى يُعاتِبُني أَبوها

وَإِخوَتُها وَهُم لِي ظالِمُونا

تُريكَ إِذا وَقَفَت عَلى خَلاءٍ

وَقَد أَمِنَت عُيونَ الناظِرينا

ذِراعَي عَيطَلٍ أَدماءَ بِكرٍ

هَجانِ اللَونِ لَم تَقرَأ جَنينا

وأَسودُ وَمدلَهِمَّ اللَونِ حَشلاً

بَدَهنِ البانِ وَالغالِي غُذينا

فَاِنكَ قَد شُغِفتِ القَلبَ حَتّى

بَلَيتُ وَلا أَراكِ تَغَيَّرينا

أَجودُ وَتَبخَلينَ إِذا التَقَينا

يَلينُ لَكِ الفُؤادُ وَتَغلَظينا

كَأَنَّ المِسكَ تَخلِطُهُ بِفيها

وَرِيحَ قُرُنفُلٍ وَالياسَمينا

أَلَم تَرَ أَنَّ حَظيَ مِن سُلَيمى

أَمانِيَ قَد يَرُحنَ وَيَغتَدينا

مُبَتَّلَةٌ يَضيقُ المِرطُ عَنها

عُشاريٌ بِأَيديَ الدارِعينا

أَلا قُل لِلقبائِل إِنَّ بَكراً

وَتَغلِبَ بَعدَ حَربِهِم سِنينا

أَطاعوا اللَهَ في صِلةٍ وَعَطفٍ

وأَضحَوا اِخوَةً مُتَجاوِرينا

أُساةٌ شاعِبونَ لِكُلِ صَدعٍ

وَكلِ جَريرةٍ فيهِم وَفينا

مَتّى ما أَدعُ في بَكرٍ يُجِبَني

قَبائِلُها بِأَكثَرِ ناصِرينا

وَإِن هَتَفَت بَنو بَكرٍ أَجَبنا

إِليهِم بِالصَنائِعِ مَعلِنينا

نُجَالِدُ عَنهُمُ وَتَذودُ عَنا

كَتائِبُهُم يَرُحنَ وَيَغتَدينا

فَلَسنا في مَوَدَتِنا اِخانا

اِلى الأَعداءِ بِالمُتَعَذِّرينا

وَلَكنّا وَإياهُمُ مَدَدنا

لِوَصلِ قَرابَةٍ حَبلاً مَتينا

هُمُ الإِخوانُ إِن غَضِبوا غَضِبنا

وَإِن نَزَلوا بِدارِ رِضىً رَضينا

وَبِكَراً أَنَّ في بَكرٍ فِعالاً

وأَحلاماً بِها يَتَفاضَلونا

تَميدُ الأَرضُ إِن رَكِبَت تَميمٌ

وإِن نَزَلوا سَمِعتَ لَها أنينا

وَكأسٍ قَد شُرِبَت بِماءِ ثَلجٍ

وأُخرى قَد شُرِبَت بِقاصِرينا

كَأَنَّ أَكُفَهُم عَذَبٌ مُلقَّىً

وَحُمّاضٌ بأَيدي مُعلِنينا

فَجاؤُوا عَارِضاً بَرِداً وَحيناً

كَمِثلِ السَيلِ يَمنَعُ وَارِدينا

وَشَيبُ الرأَسِ أَهوَنُ مِن لِقاهُم

إِذا هَزّوا القَنا مُتقابِلينا

كأَنّ رِماحَهُم سَيلٌ مُطِلٌّ

وأَمساكٌ بَأَيدي مُورِدينا

فَلَمّا لَم تَدع قَوساً وَنبلاً

مَشَينا النِصفَ ثُم مَشَوا إِلينا

فَذادُونا بِبيضٍ مُرهَفاتٍ

وَذُدناهُم بِها حَتّى اِستَقَينا

وأُنزِلنا البِيوتَ بِذي طِلالٍ

إِلى النَسَماتِ نَبغي مُوعِدينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غدا جيران أهلك ظاعنينا

قصيدة غدا جيران أهلك ظاعنينا لـ أمية بن أبي الصلت وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن أمية بن أبي الصلت

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي. شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره. ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.[١]

تعريف أمية بن أبي الصلت في ويكيبيديا

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له «أبو الحكم»، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أمية بن أبي الصلت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي