غدا سلف فأصعد بالرباب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غدا سلف فأصعد بالرباب لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة غدا سلف فأصعد بالرباب لـ بشار بن برد

غَدا سَلَفٌ فَأَصعَدَ بِالرَبابِ

وَحَنَّ وَما يَحِنُّ إِلى صِحابِ

دَعا عَبَراتِهِ شَجَنٌ تَوَلّى

وَشاماتٌ عَلى طَلَلٍ يَبابِ

وَأَظهَرَ صَفحَةً سُتِرَت وَأُخرى

مِنَ العَبَراتِ تَشهَدُ بِالتَبابِ

كَأَنَّ الدارَ حينَ خَلَت رُسومٌ

كَهَذا العَصبِ أَو بَعضِ الكِتابِ

إِذا ذُكِرَ الحِبابُ بِها أَضَرَّت

بِها عَينٌ تَضَرُّ عَلى الحِبابِ

دِيارُ الحَيِّ بِالرُكحِ اليَماني

خَرابٌ وَالدِيارُ إِلى خَرابِ

رَجَعنَ صَبابَةً وَبَعَثنَ شَوقاً

عَلى مُتَحَلَّبِ الشَأنَينِ صابِ

وَما يَبقى عَلى زَمَنٍ مُغيرٍ

عَدا حَدَثانُهُ عَدوَ الذِئابِ

وَدَهرُ المَرءِ مُنقَلِبٌ عَلَيهِ

فُنوناً وَالنَعيمُ إِلى اِنقِلابِ

وَكُلُّ أَخٍ سَيَذهَبُ عَن أَخيهِ

وَباقي ما تُحِبُّ إِلى ذَهابِ

وَلَمّا فارَقَتنا أُمُّ بَكرٍ

وَشَطَّت غُربَةً بَعدَ اِكتِئابِ

وَبِتُّ بِحاجَةٍ في الصَدرِ مِنها

تَحَرَّقُ نارُها بَينَ الحِجابِ

خَطَطتُ مِثالَها وَجَلَستُ أَشكو

إِلَيها ما لَقيتُ عَلى اِنتِحابِ

أُكَلِّمُ لَمحَةً في التُربِ مِنها

كَلامَ المُستَجيرِ مِنَ العَذابِ

كَأَنِّيَ عِندَها أَشكو إِلَيها

هُمومي وَالشِكاةُ إِلى التُرابِ

سَقى اللَهُ القِبابَ بِتَلِّ عَبدى

وَبِالشَرقينِ أَيّامَ القِبابِ

وَأَيّاماً لَنا قَصُرَت وَطابَت

عَلى فُرعانَ نائِمَةَ الكِلابِ

لَقَد شَطَّ المَزارُ فَبِتُّ صَبّاً

يُطالِعُني الهَوى مِن كُلِّ بابِ

وَعَهدي بِالفُراعِ وَأُمِّ بَكرٍ

ثَقالِ الرِدفِ طَيِّبَةِ الرُضابِ

مِنَ المُتَصَيِّداتِ بِكُلِّ نَبلٍ

تَسيلُ إِذا مَشَت سَيلَ الحُبابِ

مُصَوَّرَةٌ يَحارُ الطَرفُ فيها

كَأَنَّ حَديثَها سُكرُ الشَرابِ

لَيالِيَ لا أَعوجُ عَلى المُنادي

وَلا العُذّالِ مِن صَعَمِ الشَبابِ

وَقائِلَةٍ رَأَتني لا أُبالي

جُنوحَ العاذِلاتِ إِلى عِتابِ

مَلِلتَ عِتابَ أَغيَدَ كُلَّ يَومٍ

وَشَرٌّ ما دَعاكَ إِلى العِتابِ

إِذا بَعَثَ الجَوابُ عَلَيكَ حَرباً

فَما لَكَ لا تَكُفُّ عَنِ الجَوابِ

أَصونُ عَنِ اللِئامِ لُبابَ وُدّي

وَأَختَصُّ الأَكارِمَ بِاللُبابِ

وَأَيُّ فَتىً مِنَ البَوغاءِ يُغني

مَقامي في المُخاطَبِ وَالخِطابِ

وَتَجمَعُ دَعوَتي آثارَ قَومي

هُمُ الأُسدُ الخَوادِرُ تَحتَ غابِ

وُلاةُ العِزِّ وَالشَرَفِ المُعَلّى

يَرُدّونَ الفُضولَ عَلى المُصابِ

وَقَومٌ يُنكِرونَ سَحابَ قَومي

رَفَعنا فَوقَهُم غُرَّ السَحابِ

وَأَبراراً نَعودُ إِذا غَضِبنا

بِأَحلامٍ رَواجِحَ كَالهِضابِ

وَإِن نُسرِع بِمَرحَمَةٍ لِقَومٍ

فَلَسنا بِالسِراعِ إِلى العِقابِ

نُرَشِّحُ ظالِماً وَنَلُمُّ شَعثاً

وَنَرضى بِالثَناءِ مِنَ الثَوابِ

تَرانا حينَ تَختَلِفُ العَوالي

وَقَد لاذَ الأَذِلَّةُ بِالصِعابِ

نَقودُ كَتائِباً وَنَسوقُ أُخرى

كَأَنَّ زُهاءَهُنَّ سَوادُ لابِ

إِذا فَزَعَت بِلادُ بَني مَعَدٍّ

حَمَيناها بِأَغلِمَةٍ غِضابِ

وَكُلِّ مُتَوَّجٍ بِالشَيبِ يَغدو

طَويلَ الباعِ مُنتَجَعَ الجِنابِ

مِنَ المُتَضَمِّنينَ شَبا المَنايا

يَكونُ مَقيلُهُ ظِلَّ العُقابِ

إِذا حَسَرَ الشَبابُ فَمُت جَميلاً

فَما اللَذّاتُ إِلّا في الشَبابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة غدا سلف فأصعد بالرباب

قصيدة غدا سلف فأصعد بالرباب لـ بشار بن برد وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي