غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا لـ الهمشري

اقتباس من قصيدة غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا لـ الهمشري

غَداً يا خَيالي تَنتَهي ضَحِكاتُنا

وَآلامُنا تَفنى وَتَفنى المَشاعِرُ

وَتُسلِمُنا أَيدي الحَياةِ إِلى البِلى

وَيَحكُمُ فينا المَوتُ وَالمَوتُ جائِرُ

جَلَستُ عَلى الصَخرِ الوَحيدِ وَحيداً

وَأَرسَلتُ طَرفي في الفَضاءِ شَريدا

وَكَفكَفتُ دَمعاً لا يُكَفكَفُ غَربُهُ

وَواسَيتُ قَلباً في الضُلوعِ عَميدا

أَرى صَفحَةَ الآمالِ قَد ضاقَ أُفقُها

وَلاحَ عَلى اليَأسِ البَعيدِ مَديدا

لَقَد عِشتُ في دُنيا الخَيالِ مُعَذَّباً

فَيا لَيتَ شِعري هَل أَموتُ سَعيدا

كَأَنَّ حَياتي غُنوَةٌ بَدَوِيَّةٌ

شَدَّتها اللَيالي لِلقُرونِ بِلا مَعنى

كَأَنّي أَنا فيها شَجى نَغَماتِها

أَقامَت لَها ذِكرى تَحُفُّ بِها الأُذُنا

لَئِن فاتَني عَهدُ الشَبابِ وَلَهوُهُ

فَإِنّي بِعُمري لَستُ آبَهُ أَو أُعنى

فَرُبَّ هَواءٍ طافَ في اللَحنِ وَأَمَحّى

يُخَلَّدُ عَن ريحٍ مُعمِرَةٍ قَرنا

لَقَد كُنتُ في الدُنيا جَمالاً يَزينُها

بِما شادَهُ شِعري عَلى هَذِهِ الدُنيا

خَلَقتُ لِروحي سِحرَها لا لِغَيرِها

وَمِن أَجلِها أَقضي وَمِن أَجلِها أَحيا

إِذا ذَبُلَ النارِنجُ عاشَ عَبيرُهُ

وَكانَ لَهُ في الوَهمِ مِن نَفحِهِ مَحيا

وَيَخلُدُ بَعدَ البَدرِ في الفِكرِ رَونَقٌ

يُغَذّي خَيالي الشِعرَ وَالحُبَّ وَالوَحيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا

قصيدة غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا لـ الهمشري وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن الهمشري

محمد بن عثمان الهمشري. متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة، ولد برأس البر (مصر) ، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب) . وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي