غدوت وما يشجي فؤادي خوادش

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غدوت وما يشجي فؤادي خوادش لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة غدوت وما يشجي فؤادي خوادش لـ أبو نواس

غَدَوتُ وَما يُشجي فُؤادي خَوادِشٌ

وَما وَطَري إِلّا الغَوايَةُ وَالخَمرُ

مُعَتَّقَةٌ حَمراءُ وَقدَتُها جَمرُ

وَنَكهَتُها مِسكٌ وَطَلعَتُها تِبرُ

حَطَطنا عَلى خَمّارِها جُنحَ لَيلَةٍ

فَلاحَ لَنا فَجرٌ وَلَم يَطلُعِ الفَجرُ

وَأَبرَزَ بِكراً مُزَّةَ الطَعمِ قَرقَفاً

صَنيعَةَ دِهقانٍ تَراخى لَهُ العُمرُ

فَقالَ عَروسٌ كانَ كِسرى رَبيبَها

مُعَتَّقَةٌ مِن دونِها البابُ وَالسَترُ

فَقُلتُ أَدِل مِنها العَنانَ فَإِنَّني

لَها كُفءُ صِدقٍ لَيسَ مِن شِيَمي العُسرُ

فَجاءَ بِها شَعثاءَ مَشدودَةَ القَرا

عَلى رَأسِها تاجٌ مَلاحِفُها عُفرُ

فَلَمّا تَوَجّى خَصرَها فاحَ ريحُها

فَقُلتُ أَذا عِطرٌ فَقالَ هُوَ العِطرُ

وَأَرسَلتُها في الكَأسِ راحاً كَريمَةً

تَعَطَّرُ بِالرَيحانِ أَحكَمَها الدَهرُ

كَأَنَّ الزُجاجَ البيضَ مِنها عَرائِسٌ

عَلَيهِنَّ بَينَ الشَربِ أَردِيَةٌ حُمرُ

إِذا قُهِرَت بِالماءِ راقَ شُعاعُها

عُيونَ النَدامى وَاستَمَرَّ بِها الأَمرُ

وَضاءَ مِنَ الحُلي المُضاعَفِ فَوقَها

بُدورٌ وَمُرجانٌ تَأَلَّفَهُ الشَذرُ

كَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ فيها رَواكِدٌ

أَقَمنَ عَلى التَأليفِ آنِسُها البَدرُ

وَصَلتُ بِها يَوماً بِلَيلٍ وَصَلتُهُ

بِأَوَّلِ يَومٍ كانَ آخِرَهُ السُكرُ

وَظَبيٍ خَلوبِ اللَفظِ حُلوٍ كَلامُهُ

مُقَبَّلُهُ سَهلٌ وَجانِبُهُ وَعرُ

سَكَبتُ لَهُ مِنها فَخَرَّ لِوَجهِهِ

وَأَمكَنَ مِنهُ ماتُحيطُ بِهِ الأُزرُ

فَقُمتُ إِلَيهِ وَالكَرى كُحلُ عَينِهِ

فَقَبَّلتُهُ وَالصَبُّ لَيسَ لَهُ صَبرُ

وَقَبَّلتُهُ ظَهراً لِبَطنِن وَتارَةً

يَكونُ بِساطُ الأَرضِ بِالباطِنِ الظَهرُ

إِلى أَن تَجَلّى نَومُهُ عَن جُفونِهِ

وَقالَ كَسَبتَ الذَنبَ قُلتُ لِيَ العُذرُ

فَأَعرَضَ مَزوَرّاً فَكانَ بِوَجهِهِ

تَفَقُّؤُ رُمّانٍ وَقَد بَرَدَ الصَدرُ

فَما زِلتُ أَرقيهِ وَأَلثُمُ خَدُّهُ

إِلى أَن تَغَنّى راضِياً وَلَهُ الشُكرُ

أَلا يا اسلَمي يا دارَ مَيٍّ عَلى البِلى

وَلا زالَ مُنهَلّاً بِجَرعائِكِ القَطرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة غدوت وما يشجي فؤادي خوادش

قصيدة غدوت وما يشجي فؤادي خوادش لـ أبو نواس وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي