غرام غريم الوصل فيه مماطل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غرام غريم الوصل فيه مماطل لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة غرام غريم الوصل فيه مماطل لـ ابن حجر العسقلاني

غَرامٌ غَريمُ الوَصلِ فيهِ مُماطِل

وَصَبرٌ لحليِ الجيدِ بِالدَمعِ عاطِلُ

وَأَيّامُ هَجرٍ مِن حَبيبٍ مُغاضِبٍ

عَهِدناهُ أَيّامَ الرِضى وَهوَ واصِلُ

غَنيُّ جَمالٍ لا يَلينُ لِبائِسٍ

وَلا يَرحَمُ المُشتاقَ وَالدَمعُ سائِلُ

كأَنَّ الثَرى في المَحلِ مُستَشفعٌ بِهِ

لِيَرويَهُ مِن سُحبِ جفنيَّ وابِلُ

فَيا عاذلي إِنّي قُتِلتُ تولّهاً

فإِن لُمتَني فيهِ فَما أَنتَ عاقِلُ

سَقى اللَهُ دَهراً كانَ للشملِ جامِعاً

بِهِ فَهَل الرضوانُ لِلجَمعِ شامِلُ

وَأقسِمُ أَيماناً بِحَقِّ مُحَمَّدٍ

لَقَد أَوحشتني مِنهُ تِلكَ الشَمائِلُ

وَلَولا اِشتِغالي في مَدائِحِ أَحمَدٍ

وَآثارِهِ ما كانَ لي عَنهُ شاغِلُ

نَبيِّ الهُدى المُختارِ مِن آلِ هاشِمٍ

فَعَن فَخرِهِم فَليُقصِر المُتَطاوِلُ

خَطيب الهُدى وَالسَيفِ وَالعَقلِ وَالنَدى

إِذا خرسَت في كُلِّ حَفلٍ مقاوِلُ

فَقيسٌ إِذا ما قيسَ في الرأيِ جاهِلٌ

لَدَيهِ وَقُسٌّ في الفَصاحَةِ باقِلُ

تَنَقَّلَ في أَصلابِ قَومٍ تَشَرَّفوا

بِهِ مِثلَ ما لِلبَدرِ تِلكَ المَنازِلُ

وَأَرسَلَهُ اللَهُ المُهَيمِنُ رَحمَةً

فَلَيسَ لَهُ في المُرسَلينَ مُماثِلُ

فَما تبلُغ الأَشعارُ فيهِ وَمَدحُهُ

بِهِ ناطِقٌ نَصُّ الكِتابِ وَناقِلُ

نَعَم إِنَّ في كَعبٍ وَحَسّانَ أُسوَةً

وَغَيرِهما فليهنَ من هوَ فاضِلُ

فَهاتِ فَإِن يُسعِدكَ بِالمَدحِ مقولٌ

فَإِنَّكَ في ظِلِّ السَعادَةِ قائِلُ

وَلي إِن تَوَسَّلتُ الهَناء بِمَدحِهِ

لأنّيَ مستجدٍ هُناكَ وَسائِلُ

لَهُ معجزاتٌ جاوز الرملَ عَدُّها

لخدمتها زَهرُ السَماءِ مواثِلُ

لَقَد جمعَ الحفّاظُ فيها وَأَطنَبوا

لأنّ مَحَلَّ القَولِ لِلقَولِ قابِلُ

وَلا مِثلَ جمع البَيهَقيّ فَحُسنُهُ

تَقومُ لَهُ يَومَ الفخارِ دَلائِلُ

فَيا رَبِّ بالإِحسانِ في الخُلدِ جازِهِ

فَإِنَّكَ بالإِحسانِ كافٍ وَكافِلُ

وَعمِّر سِراجَ الدينِ بالنورِ وَالهدى

يُحاوِلُ إِطفاءَ الرَدى وَيصاوِلُ

وَلا زالَ شَيخُ المُسلمينَ مسلَّماً

يجدِّلُ أَعداءً لَهُم وَيُجادِلُ

إِمامٌ لَهُ في طالبي العلم راحة

عَلى أَنَّها ما أَتعبتَها الفَواضِلُ

وَلَو لَم تُجار السحب في العلم وَالنَدى

أَياديهِ لَم تعقد عَلَيها الأَناملُ

فَيا رَبّ عاملنا بِلطفكَ إِنَّنا

نَرى بِجَميل الظَنّ ما أَنتَ فاعِلُ

أَعذنا مِنَ الأَهواء وَالفِتَن الَّتي

أَواخرها توهي القوى وَالأَوائِلُ

وَصلّ عَلى خَيرِ الأَنام وآله

وَسَلّم وبارِك كُلَّما آب آفلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة غرام غريم الوصل فيه مماطل

قصيدة غرام غريم الوصل فيه مماطل لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي