غرام وما تخفي الجوانح لا يخفى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غرام وما تخفي الجوانح لا يخفى لـ جواد العاملي

اقتباس من قصيدة غرام وما تخفي الجوانح لا يخفى لـ جواد العاملي

غرام وما تخفي الجوانح لا يخفى

وكيف وقد اودى به الوجد أو أشفى

فيا راكباً يفري رؤوس تنائف

بدامية الأخفاف ينفسها نسفاً

يفرفر فيها غير دال مهجهجا

تزف به مثل الظليم إذا رفا

فأمسى كسهم في حنية واتر

وأمست رزاحا بعدما اصبحت حرفا

رويداً على رسل فكم تدأب السرى

لترتاد مغنى بالصريمة أو إلفا

فإني ارى ما لا تراه فقف بنا

قليلاً ولو لوث الأزار وقد شفا

مخايل لم تكذب تبشر إننا

سنصطبح النعمى ونفتبق الزلفى

فإني دبرت الجو فانساع لامع

فآونة يبدو وآونة يخفى

وذاك وميض القدس من أرض كربلا

فلا ابتغي حصناً سواه ولا كهفا

ولا أخنثي والحافظ اللَه ضيعة

وقد علقت كفي بكفين ما كفا

عليك سلام اللَه يا نور عرشه

واصدق من أوفى واكرم من وفى

سموت كما الزاكي أخيك ذرى العلى

فكنت لعرش اللَه تلواً له شنفا

وعانيت ما عانى فهادن حكمة

وساموه ما ساموه في حكمهم خسفا

شهيدان مقتولان جهراً وغيلة

وما عرفا نكراً ولا انكر اعرفا

إمامان أهل العرش والأرض والسما

من اللَه ترجو فيهما اللطف والعطفا

لقد ضاقت الدنيا بآل محمد

وقام عليها كل طاغية عنفا

صريع غوان بين عود وقينة

وتسكاب راح بات يشربها صرفا

واضحت طغام الناس تبسر في الدنا

وقد صعرت خداً وقد شمخت انفا

واضحت ولاة الأمر في ضيق ردحة

وقد وجمت وجداً وكم جرعت حتفا

ولكنه لِلّه في الدهر سنة

ففي كل قرن مد من فضله لطفا

إمام هدى يهدي إلى الحق أهله

وينفي انتحالاً كان لولاه لا ينفي

وناجم هذا العصر مشكاة نوره

اجل الورى عرفا واطيبهم عرفا

هو السيد المهدي من طاب محتداً

ونفساً على مرضات بارئه وقفا

فلله ما أقنى ولِلّه ما اقتنى

ولِلّه ما أبدى ولِلّه ما أخفى

وكل امرء في الناس يسعى لنفسه

ويبسط في عفائها الزند والكفا

وقد جل عن هذا وجلت صفاته

وقد جاوز الأعراق واستغرق الوصفا

ولست بمحصي النزر من ذر وفضله

ولو كنت أملي من فضائله صحفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غرام وما تخفي الجوانح لا يخفى

قصيدة غرام وما تخفي الجوانح لا يخفى لـ جواد العاملي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن جواد العاملي

السيد جواد بن محمد بن محمد بن حيدر بن إبراهيم العاملي النجفي. فقيه مشهور وأديب معروف. ولد في قرية شقراء من قرى جبل عامل، ونشأ بها، ثم هاجر إلى العراق طالباً علماء النجف، ولكنه توقف في كربلاء لما رأى محمد باقر البهبهاني، وكانت الرياسة العلمية قد انتهت إليه، ثم سافر إلى إيران واستقر بالتدريس. توفي في النجف، وترك مجموعة من المؤلفات القيمة. من مؤلفاته: مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة، حواشي على الروضة الدمشقية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي