غضي جفونك يا عيون النرجس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غضي جفونك يا عيون النرجس لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة غضي جفونك يا عيون النرجس لـ ناصيف اليازجي

غُضِّي جُفونَكِ يا عُيُونَ النَرْجِسِ

إنَّ المَلاحةَ للعُيُونِ النُعَّسِ

لا تَنظُري وَجْهَ الحبيبِ فطالما

فَتَنَ العُيونَ مُنكِّساً للأرْؤُسِ

إنْ كان هذا الوَردُ يحكي خَدَّهُ

فلِمَ استظَلَّ بكُمِّهِ في المَجلِسِ

وإذا ادَّعَتْ سُمرُ الرِّماحِ قَوامَهُ

صَدَقَتْ ولكن أينَ لِينُ المَلمَسِ

رِشأٌ تجلَّى في رفيعٍ أطلسٍ

كالبدرِ يَطلُعُ في الرَقيعِ الأطلَسِ

حَسَدَتْ مَراشِفَهُ السُلافةُ واستَحى

من حُسنِ بَهْجتِهِ طِرازُ السُندُسِ

نَسَجَ العِذارُ على صفائحِ خَدِّهِ

زَرَداً يَقيهِ نواظرَ المُتَفرِّسِ

وذَكا اللهيبُ بهِ فقال لثَغْرهِ

لا يَطمَعِ الظامي ببَرْدِ الأكؤُسِ

يا مَن أرَتني وَجنتاهُ صَحيفةً

كانت عليَّ صحيفةَ المُتَلمِّسِ

أنكرتُ صَدّاً من حبيبٍ مُوحِشٍ

فأصَبتُ رَدّاً من حبيبٍ مُؤْنِسِ

عاد الحبيبُ إلى الدِّيارِ عَشِيةً

تَرَكَ الحِجارةَ كالجواري الكُنَّسِ

ألقى عليها فضلَ بَهْجتِهِ كما

تَغشَى الجليسَ بفَضْلِ ذَيل البُرْنُسِ

فَرْعٌ كريمٌ يُستطابُ وإنما

طِيبُ الفُروعِ بحَسْبِ طيبِ المَغْرَسِ

يزهو القريضُ بهِ ويحلو نظمُهُ

فيروحُ بين مُشطَّرٍ ومُخمَّسِ

شُغِفَت بهِ العِلَلُ التي قد شاهدَت

شَغَفَ القُلوبِ بهِ وحُبَّ الأنفُسِ

لو كانَ يَستْشفِي العليلُ بنفسِهِ

أغناهُ لُطفُ صِفاتِهِ عن رُوفُسِ

هذا ابنُ مُوسَى الخالِدِ الذِّكر الذي

في كلِّ سِفرٍ ذكرُهُ لم يُطَمسِ

أثرٌ تَيَمَّنا بهِ من بعدِهِ

كالبعضِ من آثارِ بيتِ المَقدِسِ

يا أيُّها الرجُلُ السليمُ فُؤَادُهُ

أنتَ السليمُ فلم تَزلْ في مَحْرَسِ

لا زلتَ مُعجزةَ لكلِّ كريهةٍ

مثلَ الكلام على لِسانِ الأخرَسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة غضي جفونك يا عيون النرجس

قصيدة غضي جفونك يا عيون النرجس لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي