غفرت للأيام ذنب الفراق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غفرت للأيام ذنب الفراق لـ ابن الزقاق البلنسي

اقتباس من قصيدة غفرت للأيام ذنب الفراق لـ ابن الزقاق البلنسي

غفرتُ للأيامِ ذنبَ الفراقْ

أنْ فزتُ من توديعهمْ بالعناقْ

ما أَنسَ لا أنسَ لهم وَقْفَةً

كالشهدِ والعلقمِ عندَ المذاق

مزجتُ فيها درَّ أسلاكهم

إذ أزفَ البين بدرِّ المآق

ساروا وقلبي بين أظعانهمْ

فلينشدوهُ بين تلكَ الرفاق

لا مرحباً بالبرقِ ما لم يكنْ

تسقي عزاليه رسومَ البُراق

حيثُ القبابُ البيضُ مضروبةٌ

تحرسُها سُمْرٌ وبيضٌ رقاق

تحملُ في أثنائها غادةً

يحملُ منها القلبُ ما لا يطاق

حاليةً تبسمُ عن مبسمٍ

كمثلِ ما قُلِّد منها التَّراق

من شَفَقِ الليلِ لها وجنةٌ

أو من دمٍ باللحظِ منها يراق

ضعيفةٌ طرفاً وخصراً فما

يُطيقُ ذا اللحظَ ولا ذا النِّطاق

تاهت على البانِ بأعْطافها

وعَيَّرَتْ بدرَ الدُّجى بالمُحاقْ

وأرسلتْ فَرْعَاً غدا لَوْنُهُ

كحالِ مَنْ يُحْرَمُ منها التَّلاق

أَعادتِ الصبحَ ليلةً

حتى تَوَهَّمْتُ صَبوحي اغتباق

سقى ديارَ الحيِّ بالمنحنى

من سَبَلِ المُزْنِ أو الدمعِ ساق

كم ليلةٍ لي بعقيقِ الحمى

قَصَّرتها باللثم والاعتناق

ما ادَّرَعَ الليلُ بظلمائه

حتى كساه الصبحُ منه رُواقْ

فانجفلت أنجمه فاشتكى

للبعضِ منها البعضُ وَشْكَ الفراق

أما الثريَّا فنَوى رأسها

يركضُ نحو الغربِ ركضَ السباق

وطار في إثرِ غرابِ الدُّجى

نسرُ النجومِ الزُّهرِ يبغي اللحاق

وانتبَه الصبحُ بُعَيْدَ الكرى

كذي هوىً مِن غَشيَةٍ قد أَفاق

ورجَّع المُكَّاءُ تَحْنِينَهُ

حتى حسِبناهُ حليفَ اشتياق

في روضةٍ علَّم أغصانُها

أهلَ الهوى العذريِّ كيف العناق

هبّتْ به ريحُ الصِّبا سُحْرةً

فالتفَّتِ الأشجارُ ساقاً بساق

تلك الليالي أعْقَبَتْ بعد ما

أحمدْتُها عيشاً بوشكِ الفراق

شرح ومعاني كلمات قصيدة غفرت للأيام ذنب الفراق

قصيدة غفرت للأيام ذنب الفراق لـ ابن الزقاق البلنسي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن الزقاق البلنسي

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي البلنسي بن الزقاق البلنسي. شاعر، له غزل رقيق، ومدائح اشتهر بها. عاش أقل من أربعين عاماً، وشعره أو بعضه في (ديوان - خ) بالظاهرية.[١]

تعريف ابن الزقاق البلنسي في ويكيبيديا

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي المعروف بإبن الزقاق البلنسي (490 - 528 هـ / 1096 - 1134 م) هو شاعر أندلسي. ولد في بلنسية، وعاش حوالي أربعين سنة، وهو ابن أخت الشاعر ابن خفاجة. شعره محفوظ في ديوان مخطوط بالظاهرية. وقد طبع ديوانه سنة 1964 م عن دار الثقافة (بيروت)، بتحقيق من عفيفة محمود ديراني، وطبع مرة أخرى سنة 1994 م. من اشعاره:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي