غلب الهوى واستحوذ استحواذا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غلب الهوى واستحوذ استحواذا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة غلب الهوى واستحوذ استحواذا لـ عبد الغني النابلسي

غلب الهوى واستحوذ استحواذا

فمن الذي نلجا إليه عياذا

في طلعة شمسية قمرية

بجمالها صار الجميع جذاذا

يا هيكلاً ظهرت غيوب شؤونه

فينا فكان لكلنا أخّاذا

وجه تبرقع بالمحاسن والبها

فعنت له كل الوجوه لذاذا

وتمتعت أرواحنا بهلاكها

فيه ولاذت بالفناء لياذا

ونراه أقرب من نراه ولا نرى

شيئاً سواه ومن سواه أعاذا

فهو الذي لجمال طلعته يرى

وقلوبنا وعيوننا تتحاذى

إن الوجود يرى الوجود كما به

عدم يرى عدماً له جبّاذا

وممنَّعٍ بالعزِّ عنه عقولُنا

معقولةٌ لا تقتضيه نفاذا

وقلوبنا في بحر عشقته هوت

تبغي اللقا لا تعرف الإنقاذا

نزل النقا فاشتاقه أهل النقا

أوَ هل ترى بعد النزول لواذا

بالأمس كان مناخه بطويلعٍ

واليوم صار مخيماً بغداذا

لا عار إن خلع العذار محبُّه

في حبه ولجا إليه ولاذا

ظهرت ملاحته بديباج الورى

فينا وقد لبس اللطافة لاذا

وأقول زيداً قد رأيت وخالداً

لا ذاك في بصري رأيت ولاذا

ورآه في زيد بن حارثةٍ هنا

طه النبيُّ وحبَّ فيه معاذا

وبيوسف الصديق شاهد وجهَه

يعقوب حين له هواه آذى

وصفاتنا ظهرت لنا بصفاته

ورأى الجنيد به الورى ممشاذا

أما هواه فإنه هو ملّتي

وعليه كنت أعاهد الأستاذا

عجبي له وهو الكثير أضلنا

والواحد الهادي لنا استنقاذا

يُشقي ويسعد بالذي أشقى به

فتراه لاح صواعقا ورذاذا

بالله يا لحظاته لا تجرحي

قلبي فإن بسهمك الفولاذا

ولأنت يا خمر الرضاب محوتنا

سكراً وريحك لم يزل نبّاذا

من لي بمشهود المحاسن غائب

لام العذول على هواه وهاذا

هو حاضر لكن بغير إشارة

فإذا جهلت تقول عنه هذا

عشاقه بعيونه مفتونة

وقلوبهم صارت به أفلاذا

ويظل يهجرهم ويكثر صده

عنهم وما أحد يقول لماذا

ويرونه حسناً وفي أفعاله

لطفاً وفي تعذيبه استلذاذا

وبهم تجمعت القبائل في الهوى

وعلى البعاد تفرقوا أفخاذا

يأتي النسيم لهم بأخبار الحمى

للمسك فاوح في الهبوب وشاذى

وتهيجهم ورقاء فوق أراكة

تدني البعيد وتجمع الأفذاذا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غلب الهوى واستحوذ استحواذا

قصيدة غلب الهوى واستحوذ استحواذا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي