غنت ظباء الفرس بالمعازف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غنت ظباء الفرس بالمعازف لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة غنت ظباء الفرس بالمعازف لـ محمد سعيد الحبوبي

غنت ظباء الفرس بالمعازف

ترقص حتى الوحش في المآلف

واتخذت للمرجان ملعباً

في روضة موشية المطارف

والشهب في متن الدجى كأنها

ودعٌ على زنجيةِ الوصائف

أو أنها دراهم تنثرها

على الحوادنيت يد الصيارف

أو أنها خط مداد أبيض

فهي على سود من الصحائف

أو أنها كانت أقاح روضة

قد نبتت آساً على المشارف

تهز للطعن رماحاً لقبت

في معرك الأشواق بالمعاطف

تنصلها الألحاظ في أسنة

لا تتقى بالحلق المضاعف

تكاد أن تسري بها نواظري

لولا ثقيل الحلي والملاحف

لي بنهما رود التثني كاعب

رود الشباب سهلة السوالف

قد وافقت طبع المشوق بالهوى

فما لها تبدي إبا المخالف

تفر من كفي إذا لمستها

في مأمن الحلي فرار خائف

أرابها وخط المشيب فالتوت

كأنها لم تك من أوالفي

كأنها السرب رعى شقائقاً

فعاد منها قاني السوالف

خائفة الحلي إذا تأودت

لكنها آمنة المطارف

كأن ما ينقص من خصورها

قد زاد منحطاً إلى الروادف

حالفتني وخنت يا عصر الصبا

فلم أثق بعدك في محالف

لاملأن الدهر منك حسرة

ترجع في أيامك السوالف

شرح ومعاني كلمات قصيدة غنت ظباء الفرس بالمعازف

قصيدة غنت ظباء الفرس بالمعازف لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي