غنى فشاقك طائر غريد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غنى فشاقك طائر غريد لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة غنى فشاقك طائر غريد لـ أبو تمام

غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ

لَمّا تَرَنَّمَ وَالغُصونُ تَميدُ

ساقٌ عَلى ساقٍ دَعا قُمرِيَّةً

فَدَعَت تُقاسِمُهُ الهَوى وَتَصيدُ

إِلفانِ في ظِلِّ الغُصونِ تَأَلَّفا

وَاِلتَفَّ بَينَهُما هَوىً مَعقودُ

يَتَطَعَّمانِ بِريقِ هَذا هَذِهِ

مَجعاً وَذاكَ بِريقِ تِلكَ مُعيدُ

يا طائِرانِ تَمَتَّعا هُنّيتُما

وَعِما الصَباحَ فَإِنَّني مَجهودُ

آهٍ لِوَقعِ البَينِ يا بنَ مُحَمَّدٍ

بَينُ المُحِبِّ عَلى المُحِبِّ شَديدُ

أَبكي وَقَد سَمَتِ البُروقِ مُضيئَةً

مِن كُلِّ أَقطارِ السَماءِ رُعودُ

وَاِهتَزَّ رَيعانُ الشَبابِ فَأَشرَقَت

لِتَهَلُّلِ الشَجَرِ القَرى وَالبيدُ

وَمَضَت طَواويسُ العِراقِ فَأَشرَقَت

أَذنابُ مُشرِقَةٍ وَهُنَّ حُفودُ

يَرفُلنَ أَمثالَ العَذارى طُوَّفاً

حَولَ الدَوارِ وَقَد تَدانى العيدُ

إِنّي سَأَنثُرُ مِن لِساني لُؤلُؤاً

يَرِدُ العِراقَ نِظامُهُ مَعقودُ

حَتّى يَحُلَّ مِنَ المُهَلَّبِ مَنزِلاً

لِلمَجدِ في غُرُفاتِهِ تَشييدُ

رَفَعَ الخِلافَةَ رايَةً فَتَقاصَرَت

عَنها الرِجالُ وَحازَها داوودُ

السَيِّدُ العَتَكِيُّ غَيرَ مُدافَعٍ

إِذ لَيسَ سُؤدُدُ سَيِّدٍ مَوجودِ

نَقَّرتُ بِاِسمِكَ في الظَلامِ مُسَدِّراً

داوودُ إِنَّكَ في الفَعالِ حَميدُ

قَد قيلَ أَينَ تُريدُ قُلتُ أَخا النَدى

وَأَبا سُلَيمانَ الأَغَرَّ أُريدُ

فَاِفتَح بِجودِكَ قُفلَ دَهري إِنَّهُ

قُفلٌ وَجودُ يَدَيكَ لي إِقليدُ

فَالجودُ حَيٌّ ما حَييتَ وَإِن تَمُت

غاضَت مَناهِلُهُ وَماتَ الجودُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة غنى فشاقك طائر غريد

قصيدة غنى فشاقك طائر غريد لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي