غيري إذا ما ناب خطب أو نبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غيري إذا ما ناب خطب أو نبا لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة غيري إذا ما ناب خطب أو نبا لـ شرف الدين الحلي

غيري إذا ما ناب خطب أو نبا

يجزع من تقلُّبِ الدهور

كم صادمت عزمي الليالي فرأت

أثبت من رَضْوَى ومن ثَبِير

قتلتُ هذا الدهر خُبْراً ولكم

مُلمة هانت على الخبير

وكيف لا يهزأ بالخطب فتىً

لاذ بظلّ الصاحب الوزير

ظل كريم الخيم فياض الندى

أبلج مثل القمر المنير

فابن أبي يعلى الذي حاز العلا

للجار خير مانع مجير

ثِمال جار وملاذ لاجئ

ورِيُّ صادٍ وغنى فقير

قام به الملك وما أحوجه

إلى أصيل الحزم والتدبير

وكم لشمس الدين من عزائم

آراؤها طالت على قصير

مولاي أنت أعلم الناس بما

يخفي وما يعلنه ضميري

فإن تركت خدمة فخدمة

توجب عن مغنى الغنى تأخيري

قابلني وجه الربيع سافراً

ورَوْح رُوحي منه في الثغور

تتابعت أوائل الوَرْد به

وانتظم السرور بالمنثور

وللخزامى نفحات نشرها

معبر عن نفس العبير

فلست أصحو من كؤوس خمرة

غوايتي منهن في الكبير

ولست أفتضُّ سوى مشمولة

بكر إلى حانتها بُكُورِي

أذهلني عشقي لها عن منكر

وهان ما حدثت عن نكير

من أنا في مجتمع الحشر إذا

فتش عن كسرى وأزدشير

يُقَدَّمون للعذاب أولاً

وربما أتيت في الأخير

وكيف يخشى النار من جنته

حُبٌّ علي قاسم السعير

ومن يرى مدح الوزير فكره

أشهى من الأمن إلى المذعور

من لم يزل يجني أمانيَّ الغنى

منه بحيث بشره بشيري

فما غَنَائي إن عناني مطلب

منصرفاً عن ربعه المعمور

لأنه مغني أغنّ ما خلا

من روض معروف ولا غدير

ترى الأماني العطاش حوله

كارعة من مائه النَّمِير

فأيها المجري إلى شأو العلا

طِرْف اعتزام ليس بالعَثُور

قد ورد الأمر المطاع يقتضي

سيري إلى المخيم المنصور

وليس في الممكن يا طول النُّهى

والحلم تأخيري عن المسير

وشهر شوال فما غادر في

داري مَدْخُوراً سوى الحصير

أنهب آمالي وأفنى نشبي

قبل اشتعال الرأس بالقتير

ومن يكن يا ابن أبي يعلى له

أمنية فليس بالفقير

فقم بتقويمي وسَدِّدْ خَلَلِي

بما ترى من نيلك الغزير

فليس لي غير أياديك التي

آمالها عوناً على التَّسْفِير

فلا خلا دستك من أوامرٍ

نافذة بالجد والتشمير

ما افْتَرَّ برق وتغنت طَرَباً

وُرْقٌ بِغُصْنٍ مورق نضير

شرح ومعاني كلمات قصيدة غيري إذا ما ناب خطب أو نبا

قصيدة غيري إذا ما ناب خطب أو نبا لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي