غيري لعين الحب ناظر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غيري لعين الحب ناظر لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة غيري لعين الحب ناظر لـ أحمد تقي الدين

غيري لعَيْنِ الحبِّ ناظرْ

والحبُّ دَيْجورُ البصائرْ

وسوايَ يشعرُ في الهوى

وأَنا بحبِّ المجدِ شاعر

كلٌّ يزول على الثرى

والكلُّ للإعدام صائر

لكنما شرفُ الفتى

يبقى على مرِّ الأَعاصر

ويظلُّ غصنُ شبابه

في روضة التاريخِ ناضر

والغصنُ في زمنِ الرطوبةِ

أَملدٌ زاهٍ وزاهر

شرفُ الفتى فخرٌ له

والفخرُ دينُ بني العشائر

فلا أَنا أَهوى المحامدَ

والفضائلَ والمفاخر

أَهوى السيوفَ قواضباً

والمشرفيَّةَ والخناجر

أَهوى الجيادَ الأعوجيةَ

إذ يكونُ النقعُ ثائر

لستُ القتيلَ بربِّكم

في حبِّ ربّاتِ المحاجر

لا لحظُ أخت البدرِ يَسب

ي مهجتي واللحظُ ساحر

كلاّ ولا الشهبُ الثوا

قبُ تستبي مني النواظر

لي في الفَخارِ سجيّةٌ

أَخفيتُها بين السرائر

لكنني إذا جاءَ وق

تُ الفخرِ مزّقتُ الستائرْ

هذا يفاخرُ بالجم

الِ وذاك في حسنِ الظواهر

وأَنا بحسنٍ مزيّةٍ

أحرزتُها أَبداً أُفاخر

حفظُ العهودِ مزيَّتي

والصدقُ في طيِّ الضمائر

إن كان هذا صاحبي

فبحبِّه دوماً أُجاهر

ليس التقلُّبُ شِيمتي

كالبعض يبقى الدهرَ حائر

يأتي إليكَ مملِّقاً

لكنّه إن غابَ ماكر

إن كان في الكفرِ الوف

اءُ فإنني أَصبحتُ كافر

أَو كان في نارِ الجحيمِ الصد

قُ إني اليومَ سائر

حرُّ الضميرِ هو الجد

يرُ بأَن يظلَّ الدهرُ ظافر

وحشاهُ يبعثُ للق

لوبِ أَريجه كالمسكِ عاطر

غيري يودُ الإحتي

الَ وقلبُه بالعهدِ غادر

لكنَّ قلبي صادقٌ

حرٌّ لعهدِ الحبِّ ذاكر

كيف الرضى بالع

ارِ أَو ما يرتضيه اْبنُ الأّصاغر

وأَنا سليلُ عشيرةٍ

واللهِ من خيرِ العشائر

إن لم أَكن رأساً يُطاعُ

فإنني عضوٌ مُكابر

في موطني لبنانَ تعت

زُّ الأكارمُ والأَكابر

وطنٌ تحيا به الأُسودُ

كذا الأَماجدُ والجآذر

وبه النفوسُ أَبيةٌ

لا تختشي هولَ المخاطر

وبه الغطارفُ من علوا

متنَ المجرَّةِ والزواهر

صيدٌ لهم تُحنى الرؤو

سُ ومنهُمُ تخشى الضوائر

فُطِروا على حبِّ الوفا

والسمهرَّيةِ والبواتر

فيهم غدا لبنانُ أَشب

هَ بالعرينِ وهم به الصيدُ الأَكاسر

مشقوا السيوفَ فطأطأُوا

هامَ الأَوائلِ والأَواخر

قومٌ إذا حملوا القنا

خرَّت لبطشهمِ العساكرْ

وإذا غزوا دار العِدى

أَلفيتَ رسم الدارِ دائر

وبدا العدُّ بموقفٍ

دارت عليه به الدوائر

جمعوا الشجاعةَ والع

لومَ فمنهمُ قَيْسٌ وعامِر

خاضوا العَجاجَ ودوِّخوا

كلَّ البلادِ فهم قياصر

وكذاك منهم نخبةٌ

من ناثرٍ درراً وشاعر

حملوا اليراعَ وحاربوا

بينَ المحابرِ والدفاتر

فسموا على كلِّ الأَكا

رمِ واْمتطوا متنَ المنابر

فهم النسورُ بقبّةِ ال

جوزاءِ فاقوا كلَّ كاسر

وغدَوا لعظمِ مقامِهم

مَثلاً من الأَمثالِ سائر

فكفى بمجدي أَنني

من ربع قومٍ بات زاهر

ذا ما تكنُّ سريرتي

والله أَعلمُ بالسرائر

شرح ومعاني كلمات قصيدة غيري لعين الحب ناظر

قصيدة غيري لعين الحب ناظر لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها خمسون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي