غير قلبي أراه يسطيع صبرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غير قلبي أراه يسطيع صبرا لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة غير قلبي أراه يسطيع صبرا لـ مصطفى صادق الرافعي

غيرُ قلبي أراهُ يسطيعُ صبرا

وسوى علتي من الحبِّ تبرى

أنا لم يبقَ بينَ جنبيَّ إلا

كبدٌ من لوعةِ الشوقِ حرَّا

فدعوا اللومَ إنما هو لؤمٌ

وقديماً ولدتْ والعينُ عبرى

ما عليكم من الغرامِ إذا ما

كانَ حلوَ المذاقِ أو كانَ مرَّا

إن تكنْ تصغرُ المصئبُ فالنف

سُ ترى فيكم المصائبُ كُبرى

كرجالِ الوباءِ في طلعةِ الطا

عونِ أيامَ زلزلَ الويلُ مصرا

سفهاءُ كمثلِ ما افتضحَ العر

ضُ لئامٌ كالعسرِ لم يبقِ يسرا

والذي أثقلَ الرواسي أني

لأرى ظلكم على الأرضِ صخرا

لا يغرَّنَّ من يلومني الصم

تُ فإني رأيتُ في الصمتِ أجرا

أإذا نالَ من كريمٍ سفيهٌ

أتقيموا لهُ السفاهةَ عذرا

ليتَ هذا الزمانَ يرجعُ يوماً

من زمانِ الصبا ويأخذ عمرا

يومَ كانَ الفؤادُ كالروضةِ الغنا

ءِ تجني يد الهوى منهُ زهرا

والليالي كالطيرِ ناحتْ فخلنا

ها تغني وهنَّ يبكينَ قسرا

والأماني على الهوى حائماتٌ

مثلَ سربِ القطا إذا جئنَ نهرا

وإذا همَّ أن تنولني يمنى يدي

هِ همتْ بسلبي يسرى

أنا يا دهرُ لم أسئْ لكَ يوماً

فلماذا أساءني الهمُّ دهرا

قد رآني مما تحمَّلَ صدري

لو أتاني السرورُ لم يلقَ صدرا

ولعمري لم أمشِ في الأرضِ إلا

قامَ بي أن تحتَ رجليَّ قبرا

يا نجومَ السماءِ ما لكِ تزهي

نَ كلانا قد باتَ يعشقُ بدرا

إن تعيني على همومِ الليالي

فاحملي شطرها وأحملُ شطرا

أجدُ الهمَّ كلما نقصتهُ

ساعةً بالرجاءِ زادتهُ أخرى

وبنا حسرةٌ تزجُّ لها الأر

ضُ فهل أنتِ في سمائكِ حَسْرى

ما على من هويتِ لو حملَ البر

قَ سلاماً واستودعَ الريحَ سرا

هو أدرى بما أحاولُ منهُ

وأنا بالذي يحاولُ أدرى

ألفَ الصدَّ والتجافي غدراً

وأذى الصب والتجني كبرا

من يحييهِ والنسيمُ إذا هبَّ جفا

ني والصبحُ أطولُ هجرا

وصحابي إذا افتقرتُ إليهم

زادنب الأغنياءُ عني فقرا

خلقَ اللهُ ذا الجمالَ متاعاً

غيرَ أنَ الجميلَ بالتيهِ مَغْرى

وأرى الصدَّ لذةً وشقاءً

ومن النفعِ ما إذا زادَ ضرَّا

فاحذري يا نجومُ بدركِ إني

أجدُ الحسنَ صارَ في الناسِ سرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غير قلبي أراه يسطيع صبرا

قصيدة غير قلبي أراه يسطيع صبرا لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي