فؤادي إلى لقياكم الدهر مشتاق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فؤادي إلى لقياكم الدهر مشتاق لـ الأمير الصنعاني

اقتباس من قصيدة فؤادي إلى لقياكم الدهر مشتاق لـ الأمير الصنعاني

فؤادي إلى لقياكم الدهر مشتاق

وقلب وإن وجد النوى لك خفاق

وعين جرت منها عيونٌ لبعدكم

وللدمع في خد المحبين إهراق

وما مهجة الولهان إلا أسيرة

وقيد الهوى لا يرتجى عنه إطلاق

كفى للمُعنَّى بالغرام وشجوه

فيا عجباً ما للعواذل إشفاق

فيا عاذلي كن عاذري إن مهجتي

تقسمها بين ووجد وأشواق

لقد فتكت أيدي النوى بمتيم

فمنهن إرعاد عليه وإبراق

يعز على قلبي فراق محمد

وأن يتناءى منه خلق وأخلاق

فتى هو للأرواح رَوْحٌ وراحة

فَمَنْ بعد المروح هم وإطراق

أيا ابن وصال أين وصلك إنني

أرى الإِسم ما لمعناه مصداق

إذا زرت أرضاً كنت إنسان عينها

كأنك نور والمواطن أحداق

فجيد أزال بعد بعدك عاطل

وكان عليه من معاليك أطواق

أقمت بها تجني العلوم بمنحل ال

يراع وأوراق الفوائد أطباق

وفارقتني حتى خيالك لم يزر

وهل هدأت لي بعد بُعْدِك آماق

لئن فرقت بيني وبينك غربة

فقد جمعتنا بعد ذلك أوراق

إذا اعتقل قلب الصب بالبعد والنَّوَى

فإن وريقاتِ الأحبة دِرْياق

ووافى كتاب منك أسكن رَوْعتي

وبرد قلباً فيه للبيْنِ إحراق

كلام هو السحر الحلال وإنني

لفي سكرة منه وما ليَ إفراق

وأودعته نظماً بديع كأنه

هو الدر عِقْداً والقراطيس أعناق

فلو قلدته بنت تسعين حجة

لأضحى عليها للملاحة وإشراق

فضضت له ختماً ففاضت مدامعي

سروراً ففي خَدَّيَّ للدمع أسواق

وسرحت طرفي في رياض سطوره

فما هو إلا البحر بالدر دَفَّاق

وصفت به البيت العتيق وطيبة

سقاهن من صوب السحائب غيداق

منازل فيها للعبادات رونق

وفيها لرِقِّ الذنب مَنٌّ وإعتاق

منازل فيها بحر عفور ورحمة

فللذنب محو في ذراها وإغراق

تشق إليها العبس كل تنوفة

وللعيس في قطع المهامه إعناق

سلام على تلك المعاهد من فتى

له نحوها وجد وجدٌّ وأشواق

ولا برحت تهدي إليك تحية

تطيب بها من جَوِّ أرضك آفاق

وصلِّ على المختار والآل كلما

سرتْ بين إخوان المحبة أوراق

شرح ومعاني كلمات قصيدة فؤادي إلى لقياكم الدهر مشتاق

قصيدة فؤادي إلى لقياكم الدهر مشتاق لـ الأمير الصنعاني وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الأمير الصنعاني

محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الكحلاني الصنعاني أبو إبراهيم عز الدين. مجتهد، من بيت الإمامة في اليمن، يلقب "المؤيد بالله" بن المتوكل على الله. أصيب بمحن كثيرة من الجهلة والعوام، له نحو مائة مؤلف ذكر صديق حسن خان أن أكثرها عنده (في الهند) ولد بمدينة كحلان ونشأ وتوفي بصنعاء. من كتبه (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار - ط) في مصطلح الحديث (سبيل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني - ط) ، (منحة الغفار) حاشية ضوء النهار (اليواقيت في المواقيت - خ) ، وغيرها الكثير. وله (ديوان شعر - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي